الدولية
خادم الحرمين: لا ننشد الحرب ومستعدون للدفاع عن بلادنا بكل حزم
الأربعاء 20 نوفمبر 2019
5
السياسة
* التزمنا الحكمة في التصدي لأعمال طهران الجبانة وقضينا على التطرف بعد مواجهته وحصاره* الحل السياسي الوحيد للحفاظ على سورية وذلك لا يتحقق إلا بإخراج القوات الإيرانية وميليشياتهاالرياض، عواصم - وكالات: جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التأكيد أمس، أن "السعودية لا تنشد الحرب، إلا أنها على أهبة الاستعداد؛ للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان"، آملا أن "يختار النظام الإيراني جانب الحكمة، وأن يدرك أنه أمام خيارات جدية، وأن لكل خيار تبعات ستحمل نتائجها".وشدد في خطابه السنوي بمجلس الشورى، على أن المملكة "تواصل جهودها المشرفة في نصرة اليمن، وما زالت إيران مستمرة منذ عقود بالتدخل بشؤون جيرانها ورعاية ودعم الإرهاب، ولقد عانت المملكة والعديد من الدول من سياسات وممارسات النظام الإيراني، وأضاف النظام الإيراني إلى رصيده الإجرامي الاعتداء التخريبي على أرامكو، واستهداف سفن شحن وناقلات نفط، والتزمنا كعادتنا بالحكمة في التصدي لهذه الأعمال الجبانة، ونثمن بكثير من الاعتزاز مواقف حلفائنا من الدول الشقيقة والصديقة".وتابع: "تعرضت المملكة للاعتداءات بـ286 صاروخاً بالستياً و289 طائرة مسيرة، ولم يؤثر ذلك على مسيرتنا التنموية، ولا على حياة مواطنينا والمقيمين، والفضل بعد الله يعود لقواتنا المسلحة، وتواصل الدولة بذل الجهود لإيجاد فرص عمل للمواطنين والمواطنات وخفض معدل البطالة"، مؤكدا أن المملكة تسعى لتسوية سياسية في اليمن، وتأمل أن يفتح اتفاق الرياض الباب أمام محادثات سلام أوسع.وقال "نفخر بشهداء الواجب والمصابين، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل العقيدة والوطن، ونؤكد على أن أسرهم ستظل دوماً موضع عنايتنا واهتمامنا".وأضاف: "نجدد التأكيد على موقف المملكة من أن الحل السياسي هو الحل الوحيد؛ للحفاظ على سورية وطناً آمناً وموحداً، وأن ذلك لا يتحقق إلا بإخراج كل القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من هناك".وقال إن "ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة جعل من بلادنا مصدر فخر وعزة لنا جميعا"، مضيفا "يحق لنا أن نفخر بنجاح بلادنا في القضاء على مظاهر التطرف، بعد مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الأدوات".وأضاف "جاءت زيارتنا لعدد من المناطق العام المنصرم ،استمراراً للقاءاتنا المستمرة مع أبناء الوطن ومتابعاتنا لاحتياجاتهم، ولتدشين مشاريع تنموية، كما أكدنا خلال قمة القدس على أن القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الأولى".وأشار إلى أن "الدولة مستمرة في الارتقاء بالخدمات الطبية والرعاية الصحية، وتتقدم المملكة بخطى ثابتة في سبيل تحقيق استقرار مالي واقتصادي أكبر وتنمية مستدامة، وتمضي بلادنا بخطى متقدمة لتنويع قاعدتها الاقتصادية ومصادر دخلها، ويحقق هذا التوجه نجاحات جيدة، وسنعمل على إعادة هيكلة كثير من القطاعات".وحول إعلان طرح أسهم "أرامكو"، قال إن "إعلان طرح جزء من أسهم أرامكو للاكتتاب العام، سيتيح للمستثمرين داخل المملكة وخارجها المساهمة بهذه الشركة الرائدة، مما يؤدي إلى جلب الاستثمارات وخلق آلاف الوظائف وسيحدث نقلة نوعية".في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي تيموثي ليندر كنج، وسفير الولايات المتحدة لدى المملكة جون أبي زيد، العلاقات الثنائية وأبرز المستجدات في المنطقة.كما بحث الأمير فيصل بن فرحان، مع وزير خارجية ماليزيا داتو سيف الدين عبدالله، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة في العديد من المجالات.