الدولية
خادم الحرمين للرئيس الفلسطيني: نحن معكم وقضيتكم هي قضيتنا
الأربعاء 29 يناير 2020
5
السياسة
عواصم- وكالات: قوبلت الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أمس، بمواقف دولية وعربية وإقليمية متباينة، بين رافض ومؤيد وداع إلى دراسة الخطة بتأن قبل الحكم عليها. وفي الرياض، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن "موقف المملكة لن يتغير من القضية الفلسطينية، حفاظا على حقوق الشعب الفلسطيني"، قائلا للرئيس عباس "قضيتكم هي قضيتنا وقضية العرب والمسلمين، ونحن معكم".من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية، إن "المملكة تجدد التأكيد على دعمها الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية"، مضيفة أن "المملكة بذلت منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جهودا كبيرة رائدة في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، والوقوف إلى جانبه، لنيل حقوقه المشروعة".وفي عمّان، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط.وأكد الصفدي أن الأردن يدعم كل جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، داعيا إلى إجراء مفاوضات جادة ومباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك حماية مصالح الأردن.وفي إطار ردود الفعل العربية، أعلنت الخارجية القطرية أنها تقدر المساعي الأميركية لإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي "طالما كانت في إطار الشرعية الدولية".ولم يتأخر لبنان الرسمي في إعلان رفضه "صفقة القرن"، والتمسك بمبادرة بيروت العربية للسلام التي أقرت عام 2002.واتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بنظيره الفلسطيني محمود عباس، معربا عن "تضامن لبنان رئيسا وشعبا مع الفلسطينيين في مواجهة التطورات التي نشأت عما بات يعرف بـ"صفقة القرن".من جهتها، دعت الخارجية المصرية الطرفين المعنيين إلى الدراسة المتأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية.أما سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة فقال إن الإمارات تقدر الجهود الأميركية المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإن الخطة تشكل مبادرة جادة لمعالجة الكثير من القضايا العالقة.وأعلنت سورية، رفضها المطلق لـ "صفقة القرن"، مطالبا المجتمع الدولي بإدانتها.وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية، إن دمشق تدين "صفقة القرن" التي تمثل، "وصفة للاستسلام لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب وتجدد وقوفها الثابت مع الكفاح العادل للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة. وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن القراءة الأولى لخطة ترامب تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة.وقال رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، إنه يجب دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.وأضاف: "يجب أن يتم ذلك وفقا لمبادرة السلام العربية لعام 2002، وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبدأ حل الدولتين بناء على حدود ما قبل عام 1967".وفي نيويورك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن موقف الأمم المتحدة إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط سيظل ملتزما بقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ذات الصلة، سواء فيما يتعلق بالمستوطنات أو القدس.أما الاتحاد الأوروبي فاعتبر أن المبادرة الأميركية للسلام توفر فرصة لإعادة إطلاق الجهود نحو حل تفاوضي قابل للتطبيق.بدورها، قالت روسيا على لسان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجيتها إن خطة ترامب واحدة من المبادرات ولكن ليست واشنطن من يتخذ قرار التسوية.وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، أن خطة ترامب غير مقبولة وأنها لا تخدم السلام ولن تجلب الحل.أما الخارجية الألمانية فوصفت المقترح الأميركي للسلام بأنه يثير أسئلة سوف تناقشها مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي.وفي أوسلو، أعربت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندا عن دعم بلادها موقف الأمم المتحدة الخاص بحل القضية الفلسطينية على أساس دولتين. ورحبت بريطانيا على لسان رئيس وزرائها بوريس جونسون بالخطة، في حين وصفها وزير خارجيتها دومينيك راب بأنها اقتراح جدي. وفي إيران، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن "صفقة القرن" التي أعلنتها واشنطن لن تتحقق أبدا، وأوضح أن المسؤولين الأميركيين "يرتكبون حماقة رعناء بمساعيهم لتهويد بيت المقدس".من جانبه، قال "الحرس الثوري" الإيراني، إن صفقة القرن ستكون بداية لفصل جديد في إطار المقاومة للفصائل الفلسطينية.