الدولية
خادم الحرمين: متفائلون بفتح صفحة جديدة للأمن والاستقرار في أفغانستان
الأربعاء 11 يوليو 2018
5
السياسة
الرياض - واس: استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة أمس، وفد العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان.ورحب خادم الحرمين الشريفين بالعلماء مقدراً لهم ولمنظمة التعاون الإسلامي عقد المؤتمر.وأكد خادم الحرمين الشريفين أن السعودية عاشت مع الشعب الأفغاني في معاناته منذ أن بدأت أزمة أفغانستان، وما نتج عنها من حرب أهلية، حيث قدمت المملكة المساعدات الإنسانية والاقتصادية، وبذلت جهوداً سياسية متواصلة لنبذ الفرقة والخلاف بين فئات الشعب الأفغاني الشقيق.وقال "نحن اليوم متفائلون بأن جهودكم ستسهم في طي صفحة الماضي وتفتح صفحة جديدة في أفغانستان، تحقق للشعب الأفغاني ما يتطلع إليه من أمن واستقرار، وهذا يتطلب الأخذ بنهج الحوار والتصالح والتسامح وفق ما يمليه علينا ديننا الإسلامي".من جانبه، رفع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، نيابة عن العلماء المشاركين في المؤتمر، الشكر لخادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن المؤتمر يهيئ منصة جامعة لوضع خريطة طريق شرعية للوصول لحل سلمي في أفغانستان .إلى ذلك، دعا المؤتمر الدولي لعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان، الذي اختتم أعماله أمس في مكة المكرمة، الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" لقبول تمديد الهدنة، داعيًا في نفس الوقت جميع أطراف النزاع إلى وقف القتال والصلح وإخماد نار الفتنة.وتضمن "إعلان مكة"، الذي أذاعه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، على عصمة دماء الأفغان، ودعوة العلماء إلى القيام بدورهم في حَقْنها والوصول إلى حياة كريمة يتعاون فيها المسلمون في تنمية بلادهم.وأكَّد المؤتمرون أنَّ العمليات الانتحارية التي تستهدف الأبرياء والتحارب بين المسلمين عمل محرم بنصّ القرآن والسنة، داعيًا جميع أطراف النزاع إلى وقف القتال والصلح وإخماد نار الفتنة، بالاستجابة للهدنة والدخول في تفاوض مباشر لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.واشاد إعلان مكة بدعوة رئيس أفغانستان لحركة طالبان إلى التفاوض وإعلانه استعداد الاعتراف بها كحزب سياسي، مؤكدًا أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لإنهاء أزمة البلد الإسلامي المنكوب.وثمّن الإعلان مواقف السعودية الساعية لتهيئة أجواء الحوار السلمي بين فرقاء الأزمة الأفغانية.و ناشد المستشار في الديوان الملكي السعودي، صالح بن حميد، اطراف النزاع في أفغانستان بالاستجابة لدعوات الصلح، محذرًا إياهم مما أسماه بـ"البَغْي"، والخروج على مَن ولوّه أمرهم.من جانبه ، وجَّه رئيس مجلس علماء أفغانستان، قيام الدين كشاف، الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيزد، لدور المملكة البارز في دعم الشعب الأفغاني.وأكد كشاف أنَّ المملكة كانت ولاتزال خير سند لإخوانها في العالم الإسلامي، مشيدًا بحرصها على تسوية النزاعات وترميم آثار المصائب والكوارث ودعمها لجهود التعاون بين البلدان الإسلامية.