* بوتين: الفضل يعود إلى محمد بن سلمان في التزام "أوبك" بالإنتاج* السبسي: علاقاتنا مميزة مع السعودية ونأمل أن تشهد فاصل خير وانطلاقة جديدةالرياض، بوينس أيرس، عواصم - وكالات: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، اهتمام بلاده وعنايتها بمرفق القضاء واستقلاليته وفق الشريعة الإسلامية، مشيراً خلال استقباله في قصر اليمامة بالرياض، أعضاء المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة العليا ورؤساء المحاكم وكتابات العدل وأعضاء النيابة العامة، وديوان المظالم، إلى أن المملكة قامت ومستمرة على منهجها الثابت والقائم على كتاب الله وسنة رسوله.وحضر الاستقبال وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء وليد الصمعاني، والنائب العام الشيخ سعود المعجب، ورئيس ديوان المظالم خالد اليوسف. في غضون ذلك، أعلن تلفزيون الأرجنتين بأن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وصل بوينس ايرس أمس، لحضور قمة زعماء مجموعة العشرين، حيث كان في استقباله في المطار في العاصمة الأرجنتينية وزير خارجية الأرجنتين خورخي فوري.من جانبه، أعلن الديوان الملكي السعودي وصول الأمير محمد بن سلمان، قائلا في بيان إنه "وصل إلى الأرجنتين لرئاسة وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين"، بينما نشر حساب وزارة الخارجية السعودية على "تويتر" تسجيلا مصورا للحظة خروجه من طائرة سعودية إلى مطار بوينوس آيرس. وكان الأمير محمد بن سلمان غادر تونس مساء أول من أمس بعد زيارة استغرقت عدة ساعات في إطار جولة خارجية بدأت بالإمارات والبحرين ومصر.على صعيد متصل، أعلن البيت الأبيض أن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تتضمن لقاءاً مع الأمير محمد بن سلمان خلال قمة زعماء مجموعة العشرين، وقال مستشار البيت الأبيض للامن القومي جون بولتون، ان الرئيس ترامب لا يخطط لعقد لقاء مع ولي العهد السعودي، مضيفا أن ترامب سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بينما قالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز، إن ترامب سيعقد اجتماعات ثنائية مع زعماء الارجنتين وروسيا واليابان وألمانيا..في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن جدول أعمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة الـ20، يتضمن لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مضيفا أن برنامج بوتين ليومي الـ30 من نوفمبر ومطلع ديسمبر معبأ بالكامل، ويتضمن لقاءات ثنائية على هامش القمة، بينها لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن اللقاء متفق عليه، ولم يرد من واشنطن مايفيد بغير ذلك.من جانبها ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن بوتين يعتزم عقد اجتماع مع ولي العهد السعودي، مشيرة إلى أنه لم يتضح الموعد المحدد للقاء.وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، شدد مساء أول من أمس على متانة العلاقات بين السعودية وتونس.وقال قبيل مغادرته تونس، وإلى جواره الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، إن "الشعب التونسي له مكانة خاصة لدى الشعب السعودي، وأن الدولتين تعملان دائماً على تحسين العلاقات لصالح الشعبين".وتابع بالقول: "مستحيل أن تكون لدي جولة في شمال إفريقيا، من دون التوقف في تونس"، مضيفاً أن "الشعب التونسي عزيز جدا على قلوب الشعب السعودي، والعلاقات بين تونس والسعودية قديمة وإيجابية، وهي لخدمة البلدين"، ومردفا "دورنا في السعودية مبني على ما قاموا به من قبلنا، وهذا ما نقوم به اليوم".وبحث الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، والأمير محمد بن سلمان، في سبل تعزيز التعاون بين بلديهما في كافة المجالات.وذكر بيان للرئاسة التونسية إن السبسي أجرى لقاءا على انفراد مع ولي العهد السعودي تلته جلسة عمل موسعة بحضور وفدي البلدين.وتضمن اللقاء "سبل تعزيز التعاون في مجالات ذات أولوية على غرار الاقتصاد والمالية وتشجيع الاستثمار والتعاون الأمني والعسكري لمجابهة مخاطر التطرف والإرهاب، وتبادل التجارب والخبرات في المجالات العلمية والثقافية".
وكما تضمن اللقاء الاستعدادات الجارية لاحتضان تونس فعاليات الدورة العادية 30 للقمة العربية في مارس 2019.وقال السبسي "علاقاتنا مميزة مع السعودية والأبناء جاؤوا في مستوى تاريخ الأب"، في إشارة الى المك الراحل عبد العزيز آل سعود.وأضاف "نأمل ان تكون الزيارة فاصل خير وانطلاقة جديدة ومتجددة للعلاقات".من جانبه، قال وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني، إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المرتقبة إلى الجزائر، تدخل في إطار النشاط الديبلوماسي ولا تحمل أية خلفيات أو علاقة بالسوق النفطي العالمي، مضيفا أنها "زيارة أخوية من ولي العهد السعودي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولا علاقة لها بالمعطيات الحالية للسوق النفطي العالمي".إلى ذلك، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد أمس، أن السعودية حليف عظيم، مضيفا في لقاء مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنه بدونها يمكن للولايات المتحدة مواجهة المتاعب في الشرق الأوسط؛ مشيراً إلى أن المملكة قوة مهمة لاستقرار المنطقة اقتصادياً وأمنياً ومنع الفوضى والإرهاب الإيراني.وشكّك ترامب مجدداً في مزاعم وكالة الاستخبارات الأميركية حول قضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي؛ مؤكداً أنهم لم يجدوا حتى دليلاً صغيراً للشك بأن لولي العهد الأمير محمد بن سلمان أي دور أو علاقة بالقضية.وأشار إلى أن الشرق الأوسط جزء خطير وعنيف من العالم؛ لكن السعودية تملك نفوذاً غير عادي في الاقتصاد والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، واستمرار العلاقات بين البلدين مهم جداً لاستمرار هذا الاستقرار في ذلك الجزء الخطير من العالم.وقال إن "المملكة تملك احتياطات نفطية هائلة، وهي بصراحة تامة تستطيع أن تجعل أسعار النفط ترتفع وتنخفض، والسعوديون ضرورة مهمة للاستقرار".وأضاف ان "السعوديين يستثمرون بمئات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأميركي؛ لذلك فالحفاظ على العلاقات مع المملكة مهم جداً، ولا نريد لذلك أن يتعرض للخطر"، مؤكدا أنه لم يتعامل مع السعوديين تجارياً أبداً، وأن مصالحه المالية المستقبلية لا تؤثر على قراراته السياسية؛ مشيراً إلى أن آخر ما يهمه هو القيام بالأعمال التجارية الخاصة من أجل نفسه؛ إنما يعمل من أجل أميركا. من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الأصوات التي انتقدت حرص الرئيس ترامب على العلاقات مع السعودية، هي نفسها التي دعمت تقارب إدارة باراك أوباما مع النظام الإيراني، مؤكدا في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن السعودية هي القوة الضامنة للاستقرار في الشرق الأوسط، مشيدا بدور الرياض في دعم استقرار العراق وملف اللاجئين السوريين.وأشاد بالدور السعودي في التحالف الدولي ضد "داعش" والتنظيمات الإرهابية، مشددا على أن إنتاج النفط السعودي والاستقرار الاقتصادي مفتاح الازدهار الإقليمي وأمن الطاقة العالمي.كما أشاد بدور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في التصدي للتغلغل الإيراني في المنطقة، مشيرا إلى الخطوات الإصلاحية التي دعمها ولي العهد.بدوره، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تنفيذ اتفاق "أوبك"، لخفض الإنتاج وتحسين أسعار النفط.وقال بوتين خلال منتدى إقتصادي أمس: "للمرة الأولى في تاريخ المنظمة، تمكنا من الالتزام بالاتفاق بنسبة 100 في المئة، حيث تم تنفيذ جميع التعهدات، وهذا ما لم تشهده المنظمة أبدا"، مضيفا أن "هذا يعود إلى لحدّ كبير لموقف السعودية، إذ بفضل المملكة وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، الذي كان مبادرا لهذا التعاون، أدى الاتفاق إلى نتائج إيجابية".

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله الأرجنتين (واس)