خادم الحرمين يدشن ديبلوماسية العشر الأواخر من مكة المكرمة

الرياض، عواصم - وكالات: وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى مكة المكرمة قادمًا من جدة، لقضاء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام.
وكان في استقباله لدى وصوله قصر الصفا، الأمير فيصل بن تركي، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نواف، ونائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان، ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق الأمير فيصل بن محمد، والأمير سعود بن سلمان.
وقضاء الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان بالقرب من مكة، تقليد دأب عليه ملوك السعودية، وقد سنّه الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، واستمر على نهجه من خلفه في قيادة السعودية، حتى أضحت استقبالاتهم للقادة والزعماء خلال تلك الفترة تُسمى بـ"ديبلوماسية العشر الأواخر".‎
وتتحول مكة خلال العشر الأواخر من رمضان إلى وجهة دينية وسياسية، يقصدها مسلمون من جميع أصقاع الأرض لأداء العمرة والاعتكاف، وأيضًا يعتبرها ساسة وقادة فرصة لأداء العمرة ولقاء العاهل السعودي.
في غضون ذلك، توشحت شوارع العاصمة المقدسة المؤدية إلى قصر الصفا، الذي سيشهد ثلاث قمم خليجية وعربية وإسلامية، بأعلام الدول الإسلامية والعربية والخليجية التي ستحضر القمم الثلاث التي تُعقد في أطهر البقاع، وفي رحاب البيت العتيق؛ إذ تزينت الشوارع والطرق المؤدية إلى قصر الصفا بالأعلام واللوحات الترحيبية.
من جانبها، قامت الإدارة العامة للشؤون الخدمية بالمسجد الحرام ممثلة بإدارة الأبواب، "بفتح 74 بابا إضافية ليصل عددها إلى 170 بابا مجهزة لاستقبال ضيوف الرحمن، في خطوة تهدف إلى تسهيل عملية دخولهم وخروجهم وتنظيم الحشود وتخفيف الازدحام على الأبواب الرئيسية للمسجد الحرام.
بدورهم، أدى قاصدو المسجد الحرام من المعتمرين والمصلين والزوار، صلاة التراويح في أولي ليالي العشر الأواخر من رمضان ، حيث توافد آلاف المصلين والمعتمرين منذ وقت مبكر على المسجد الحرام للصلاة في هذه الليالي المباركة.
وتمكن ضيوف الرحمن من أداء شعائرهم وصلواتهم بكل يسر وسهولة، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة، وقام رجال الأمن من القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام بتنظيم حركة دخول وخروج المعتمرين والزوار داخل المسجد الحرام، إضافةً إلى تطبيق الخطط الأمنية للحفاظ على سلامتهم وأمنهم وحفظ الأمن داخل المسجد الحرام وساحاته على مدار الساعة.
وهطلت أمس أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية على مكة المكرمة والمراكز التابعة لها، حيث حشدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نحو 2000 عامل وعاملة و4135 معدة وآلية، لتصريف وتجديف مياه الأمطار التي شهدها المسجد الحرام.
وعلقت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" الرسمية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلة على أمطار مكة المكرمة، قائلة على حسابها: "أمطار الخير تهطل على الحرم المكي في مكة المكرمة.. ما أجمل الخير عندما يأتي في العشر الأواخر من رمضان"، كما نشرت فيديو للأمطار التي هطلت على المسجد الحرام.
إلى ذلك، وجه وزير العدل السعودي رئيس المجلس الأعلى للقضاء وليد الصمعاني، بإطلاق خدمة العقد الإلكتروني للزواج، بهدف توثيق البيانات إلكترونياً بشكل كامل، وتتمة إجراءات عقد الزواج من المنزل، وتقديمها إلى المستفيدين بجودة وأمان.