خادم الحرمين يدعو إلى قمة رباعية في مكة لدعم الأردن

الرياض - وكالات: تعقد السعودية والاردن والامارات والكويت، اليوم، اجتماعاً في مدينة مكة المكرمة، لبحث الازمة الاقتصادية التي يمر بها الاردن، بدعوة من العاهل السعودي.
وذكر الديوان الملكي السعودي في بيان، أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "تابع الأزمة الاقتصادية في الأردن الشقيق".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن البيان، أنه "في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأوضاع الأمة العربية وحرصه على كل ما يحقق الأمن والاستقرار فيها، فقد تابع الأزمة الاقتصادية في الأردن الشقيق وأجرى اتصالات مع إخوانه ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبدالله الثاني بن الحسين وسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وتم الاتفاق على عقد اجتماع يضم الدول الأربع في مكة المكرمة الأحد (اليوم)، لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها".
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحث مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أول من أمس، في العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية الراهنة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الملك عبدالله من الملك سلمان حيث جرى التركيز على العلاقات "الاخوية والتاريخية الراسخة" بين البلدين الشقيقين.
وأضافت ان الزعيمين أكدا خلال حرصهما على توطيد العلاقات الأردنية - السعودية في شتى الميادين وإدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين والقضايا العربية.
على صعيد آخر، بحث الملك عبدالله الثاني في اتصال هاتفي أول من أمس، تلقاه من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في العلاقات بين البلدين ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
وركز الجانبان على عمق العلاقات الأردنية - التونسية والحرص على تمتينها، ومواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
في غضون ذلك، تلقى الملك عبدالله الثاني برقيات تهنئة بمناسبة عيد الجلوس الملكي على العرش من عدد من قادة الدول العربية والصديقة عبروا فيها عن التهاني بهذه المناسبة.
وكان الأردن شهد في الأيام الماضية احتجاجات شعبية لم تشهدها المملكة منذ سنوات في عمان ومحافظات أخرى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين، حيث أدت الاحتجاجات إلى استقالة حكومة هاني الملقي وتكليف عمر الرزاز تشكيل حكومة جديدة.
يشار إلى أن الأردن يعاني أزمة اقتصادية فاقمها في السنوات الاخيرة تدفق اللاجئين من جارته سورية اثر اندلاع النزاع العام 2011، وانقطاع امدادات الغاز المصري وإغلاق حدوده مع سورية والعراق بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق واسعة فيهما.