الدولية
خادم الحرمين يعد ببناء بيئة حيوية لقمة مجموعة العشرين
الاثنين 02 ديسمبر 2019
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن "رئاسة السعودية لمجموعة العشرين مسؤولية كبيرة، وفرصة مشتركة لتطوير التعاون إلى آفاق جديدة، ويتوجب علينا استثمار ذلك لتمكين الإنسان وتمهيد الطريق للجميع نحو مستقبل أفضل، وسن سياسات اقتصادية مستدامة لحماية كوكب الأرض".وأضاف خادم الحرمين في كلمة له عبر الموقع الرسمي لقمة العشرين، أنه "يتوجب علينا أن نمضي قدماً للمستقبل وفق رؤية طموحة وطويلة المدى، من شأنها أن تحقق أقصى استفادة من موجة الابتكار الحالية لتشكيل آفاق جديدة، لذلك ارتأت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين تنسيق العمل متعدد الأطراف في عام 2020، تحت عنوان (اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع)".وأوضح أنه "تبعاً لهذا النهج، سنبني على إنجازات مجموعة العشرين التي أثبت القدرة على اتخاذ رؤية طويلة المدى للتحديات والفرص المستقبلية، والتعامل بفاعلية مع القضايا الملحة".وأضاف أنه "لضمان الشمولية، سنتشارك مع جميع أصحاب المصلحة والعلاقة، من ضمنهم مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ومراكز الفكر والأبحاث الإقليمية والدولية، وسنضمن من خلال ذلك تعظيم القيم المضافة من الحلول المطروحة للجميع".وتابع أنه "سيكون لاستضافة المملكة لأعمال مجموعة العشرين للمرة الأولى، دور رئيسي في تقديم منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى وجهات نظر الدول النامية".ورحب بالعالم أجمع، قائلاً: "يطيب لنا بمناسبة تسلم المملكة رئاسة مجموعة العشرين لعام 2020، أن نرحب بكم باسم شعب المملكة وحكومتها، ونعلن للعالم تفاؤلنا وسعينا إلى أن نبني للمجموعة بيئة حيوية، للخروج بمبادرات ومخرجات تحقق آمال شعوب العالم".وأضاف أن "مجموعة العشرين منتدى عالمي، يجمع قادة ورؤساء وممثلين لكل القارات، وذلك للعمل بشكل جماعي واقتراح حلول فعالة ذات أثر إيجابي على العالم أجمع، وقد أدى المنتدى في العقد الماضي دوراً فاعلاً في معالجة الأزمة الاقتصادية العالمية، وإيجاد إصلاحات تعزز النمو والتنمية وصياغة مناهج جماعية بشأن القضايا التي تستوجب التعاون الدولي، واليوم، نواجه جميعاً مشهداً عالمياً متغيراً بسبب التغيرات المتسارعة تقنياً واقتصادياً وبيئياً وديموغرافياً، وحيث إن العالم يزداد ترابطاً يوماً بعد يوم، تواجه دول مجموعة العشرين وشعوبها تحديات مشتركة، وفي ظل هذه التحديات، فإن التعاون الدولي أصبح ضرورة ملحة لمواجهتها، ومن هذا المنطلق تؤمن المملكة العربية السعودية بفاعلية العمل متعدد الأطراف للتوصل إلى توافق ذي منفعة متبادلة، والتصدي للتحديات، وصنع فرص للبشرية". وتابع: "تمر المملكة حالياً بتحول تاريخي في ظل رؤية المملكة 2030 للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، ومن خلال هذه الرؤية ستعمل المملكة مع أعضاء مجموعة العشرين لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي بهدف إيجاد الحلول للقضايا الملحة للقرن الحادي والعشرين، ونتطلع لاستضافة زملائنا من قادة مجموعة العشرين بالرياض في نوفمبر 2020، ونرحب بجميع المهتمين والخبراء من دول العالم، ومشاركة قصة وتراث السعودية الغني، وصنع مستقبل زاهر وواعد للمنطقة والعالم".على صعيد آخر، عقد خادم الحرمين الشريفين اجتماعا مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ناقشا خلاله العلاقات بين البلدين وآفاق التعاون الثنائي، وخاصة بين مجلسي الشورى والنواب الليبي.كما أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرا ملكيا، بترقية نحو 100 ضابط في الحرس الوطني للمملكة، حيث قلد وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، الأمير خالد بن فيصل الضباط رتبهم الجديدة.من جانبه، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المضي في تعزيز العلاقات مع الإمارات، معربا في برقيتي شكر لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، إثر مغادرته أبوظبي ليل أول من أمس، عن بالغ امتنانه وتقديره على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.وقال إن زيارته "أكدت عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط بين بلدينا الشقيقين"، مضيفا أن المحادثات التي عقدها مع الشيخ محمد بن زايد، في إطار مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، أكدت المضي قدماً في تعزيز العلاقات بين البلدين، واستمرار التنسيق والتشاور في المجالات كافة.بدورهم، قاسم السعوديون الإمارات، الاحتفاء بالذكرى 48 لقيام اتحاد الإمارات، الذي ترجم مسيرة امتدت 48 عاماً ازدانت بالتطور والرقي والإنجاز.وجسّد السعوديون بهذا الاحتفاء ومشاركتهم الشعبية مع أشقائهم في الإمارات، ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور في إطار الرؤية المشتركة بينهما للارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتعزيز علاقات التعاون التاريخية في مختلف المجالات.