الاثنين 14 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

خارج السرب!

Time
الثلاثاء 13 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد


في الوقت الذي تعج فيه اروقة المحاكم الكويتية بالقضايا المرفوعة ضد كويتيين، يقال انهم اساءوا الى دول صديقة او شقيقة بسبب شكاوى سفارات تلك الدول، والبعض منهم تمت تبرئته واخرون تم سجنهم او تغريمهم بناء على تقدير هيئة المحكمة الموقرة، ولا تزال القضايا مستمرة في الوقت نفسه نرى التطاول على الكويت واهلها من داخل او خارج الكويت، وسفاراتنا تتفرج او تترفع عن رفع القضايا، وفِي كل يوم يخرج علينا احد الامعات، من الدول الصديقة والشقيقة، بكلام غير مقبول، وحكومتنا لا تتحرك، حتى بتنا لا نحرك ساكنا امام التطاول المستمر، فهل هذا معقول او مقبول؟
حتى من يدافع عن وطنه امام هذه الشرذمة من المتطاولين في وسيلة إعلامية، او احدى وسائل التواصل الاجتماعي، يتم استدعاؤه والتحقيق معه، بينما المتطاولون يستمتعون بمشاهدة التلفاز في منازلهم!
فإلى متى يستمر الوضع على هذا المنوال، نحن يحقق معنا ونحاكم لتصدينا للمتطاولين، حتى بتنا نخاف ونتجنب الدفاع، ونتجاهل واجبنا الوطني خوفا من المحاسبة، فكل صاحب قلم، او كلمة مسموعة، او مقال مقروء مطلوب منه التصدي، وبكل قوة للمتطاولين دفاعا عن وطنه، ثم يفاجأ بالاستدعاء للتحقيق بسبب شكوى من سفارة من السفارات، وهذا ليس من نسج الخيال، فقد حدث اكثر من مرة مع أشخاص معروفين بالاسم، فالى متى يستمر هذا الوضع المقلوب، فاذا كانت المسألة تحتاج الى تشريع جديد فما الذي يفعله اعضاء مجلس الامة، اذا كانوا لايشعرون بمعاناة مواطنين حرموا من الدفاع عن وطنهم وأغلقت افواههم بسبب قانون يمكن تعديله بجلسة واحدة، فاما ان نكون نحن من يغرد خارج السرب، واما الاعضاء ومن ورائهم الحكومة هي التي تغرد خارج السرب؟
لا اتذكر ان هناك سؤالا واحدا وجه الى وزير الخارجية عن سبب عدم ملاحقة المتطاولين على الكويت من قبل سفاراتنا، ويبدو ان الوضع يلقى استحسانا من المجلس والحكومة في الوقت نفسه، وما على المتحمسين للدفاع عن وطنهم الا أن يبحثون لهم عن شغلة اخرى يستفيدون منها حتى لوكانت في "حراج السيارات"، ففي ذلك فائدة مادية وسلامة من الاستدعاء والتحقيق...زين.
آخر الأخبار