خارج السرب!

طلال السعيد

المعارضون الجدد وعلى رأسهم زعيم المعارضة، وكل منهم الان يحاول ان يكون زعيما، متصورا ان الكويت واهلها بأمس الحاجة الى وجوده، او ان المرحلة تتطلب وجوده، لا فرق.
كل هؤلاء يسبحون عكس التيار، بل وبعيدون كل البعد عن هم الشارع الكويتي، لانهم باختصار شديد لا يسمعون الا صدى اصواتهم فقط، ولا يعرفون ما الذي يشغل الشارع الكويتي، فهم في واد والشارع في واد آخر، فمن قال لكم ان الشارع الكويتي يهتم للقضايا التي طرحتموها على اساس انها قضايا ملحة، او قضايا الساعة، مثل ارجاع جناسي المزورين، التي سحبت، او العفو الشامل الذي لا أساس له، او حتى قضية غير محددي الجنسية التي جعلها البعض شعارا يتكسب من ورائه، بينما قضايا المواطن الكويتي لا تجد من يتحمس لها، او يطالب بها في بلده؟
فهمومنا كمواطنين كثيرة جدا، وأولوياتنا يجب ان تكون على رأس القائمة، واهمها ضياع الهوية الوطنية، بل وحتى لهجتنا الكويتية المميزة، التي اندثرت بسبب تلك التركيبة السكانية التي تحتاج الى تدخل سريع!
نستغرب جدا من الذي يطالب لـ"البدون" وينسى الكويتيين وهمومهم، ويطالب بالعفو الشامل وينسى القروض التي اهلكت ثلاثة ارباع المواطنين، وضرورة التعامل معها بشكل صحيح، ويطالب بالعفو الشامل لأناس صدرت ضدهم احكام، وينسى الآلاف من الكويتيين الذين عليهم ضبط واحضار بسبب قضايا مادية ويحتاجون الفزعة!
فكيف يريد منا ان نكون معه، وهو بالأساس ليس معنا، بل ولديه اجندته الخاصة التي تشغله عن قضايانا وهمومنا، مع العلم ان الناخب الذي يسكن ام الهيمان يحمل الهم نفسه الذي يحمله الناخب الجهراوي؟
إلا ان المعارضين الجدد يصرون على التغريد خارج السرب بعد ان وصلوا الى المجلس على ظهور الكويتيين الذين يبدو انهم سيفكرون بالديمقراطية وبمجلس الامة، فما كان هذا أوله فكيف سيكون آخره... زين؟