طلال السعيدكل اجتماعات اعضاء المجلس المنتخب التي تعقد خارج قاعة المجلس لاقيمة لها دستوريا، وكل القرارات التي تصدر عنها لايؤخذ بها، وليس لها اهمية بالقانون فكلها تحمل طابع التشاور او تنسيق المواقف حتى الوعود التي تطلق من السهل التنصل منها.الاجتماعات البرلمانية المؤسسية هي التي تعقد داخل قاعة المجلس وتحفظ بالمضبطة، وبالتالي المضبطة نفسها يجري التصويت عليها في الجلسة التي تليها، وقد يشطب منها مواضيع كثيرة، كذلك تهديدات بعض النواب ضد اعادة تعيين وزير كان في الحكومة السابقة اووزيرين اواكثر، هذه التهديدات لاقيمة لها الآن، بل قد تدعم موقف الوزير فيصر الرئيس المكلف على اعادة تعيينه على اساس انه لايخضع للتهديد، وانه استطاع في المجلس السابق ان يتجاوز طرح الثقة في اكثر من وزير، وهذا صحيح لكن الاصح ان يشكل الاعضاء المنتخبون والذين لهم تحفظات وفدا يقابل الرئيس المكلف ويطرحون عليه تحفظاتهم من باب التعاون هنا تكون الرسالة ابلغ واكثر نفعا من تصريح يطلق في الهواء قد يتراجع عنه مطلقه بسهولة ويسر.
كذلك من الافضل للرئيس المكلف ان يجتمع بالنواب الجدد مجاميع او افراد، وهذا ما كان يعمله المغفور له الشيخ سعد قبل تشكيل او اعادة تشكيل كل وزارة يكلف بها وهذا العرف الذي اتبعه ـ رحمه الله ـ كان له اثر جيد في صحة العلاقة بين المجلس والحكومة وقد حقق ما لم يستطع تحقيقه غيره فقد عرف بسعة الصدر والعمل الدؤوب الذي كان يستمر في بعض الايام على مدار الساعة وهذا ماشهدناه في مجالس الزمن الجميل.ليس صحيحا ان يبدأ مجلسنا الحالي بغلطات قد يندم عليها البعض، وليس صحيحا ان يجمع نواب انتخبهم الشعب لرعاية مصالحه وامواله على محاربة شخص واحد لايزال يلتزم الصمت ولم يعلن حتى عن نيته للترشيح.الصحيح ان تسود روح التعاون بين الاعضاء الجدد، ومناسب جدا التشاور بينهم ولكن القرارات لاتتخذ الا في قاعة عبدالله السالم... زين.