الأربعاء 02 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

خارطة فرنسية لحلحلة ملف رئاسة لبنان وواشنطن تُعاقب المُعطلين

Time
السبت 17 يونيو 2023
View
14
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان

بعد وصول الملف الرئاسي إلى الحائط المسدود وغياب المؤشرات على أي انفراجة قريبة إزاء تعنت الأطراف، تنتظر بيروت وصول موفد الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء المقبل، لمعرفة ما يحمله معه من أفكار تساعد على إخراج الملف من المأزق، في ظل ما كشفته معلومات لـ"السياسة" عن خارطة حل جديدة تتجه باريس لعرضها على الفرقاء اللبنانيين، بعدما أدركت أن مشروعها الداعم للمرشح سليمان فرنجية غير قابل للتنفيذ، في ضوء نتائج جلسة الانتخاب الأربعاء الماضي، من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت.
وهو ما شدد عليه اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر الاليزيه، أول من أمس، لناحية ضرورة الإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان، في حين علم، أن لجنة باريس الخماسية التي تضم فرنسا ، قطر ، السعودية واشنطن ومصر ستعقد اجتماعا مطلع يوليو المقبل في الدوحة، تخصصه لملف لبنان وازمته الرئاسية، في ضوء ما تفرزه الاتصالات واللقاءات السعودية - الفرنسية، إلى جانب التقرير الذي سيرفعه المبعوث الرئاسي الفرنسي، لودريان اثر زيارته لبيروت الاسبوع المقبل.
وفي ظل هذا الأجواء، وفيما لم تلق دعوة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، إجراء انتخابات نيابية مبكرة، صدى إيجابياً لدى المكونات السياسية، اعربت أوساط المعارضة اللبنانية لـ "السياسة"، عن اعتقادها أن الإدارة الأميركية جادة في التلويح بفرض عقوبات على معطلي الاستحقاق الرئاسي، وتحديداً عند "الثنائي الشيعي"، في حال تم إفشال المساعي السعودية الفرنسية، لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب. بعدما اقتنعت الإدارة الأميركية بأن سلاح العقوبات قد يفضي إلى تحريك الملف الرئاسي في لبنان بجدية، ما يجبر المعرقلين على تسهيل الحل، وتالياً تقريب موعد انتخاب رئيس جديد للبنان، يخرجه من بحر الأزمات الذي يتخبط فيه.
وفي السياق، اعربت"مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان"، عن أسفها لعدم انتخاب رئيس للبنان بعد اثنتي عشرة جلسة انتخابية غير حاسمة، وعبرت عن قلقها العميق من أن يؤدي الجمود السياسي الحالي إلى تفاقم تآكل مؤسسات الدولة وتقويض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية والإنسانية الملحّة التي يجابهها، وحثّت المجموعة، السلطات اللبنانية على المسارعة باعتماد وتنفيذ خطة اصلاحية شاملة لوضع البلاد على مسار التعافي والتنمية المستدامة.
إلى ذلك، أكّد البطريرك الماروني، بشارة الراعي، عدم تفضيل أحد على أحد من المرشّحين لرئاسة الجمهورية. واعرب في عظة ألقاها في ختام أعمال السينودس في بكركي عن الأمل في أن يأتي رئيس يكون على مستوى التحدّيات وأوّلها بناء الوحدة الداخلية، وإحياء المؤسسات الدستورية، والمباشرة بالإصلاحات المطلوبة والملحة.
من جانبهم دعا سينودس أساقفة الكنيسة المارونية، النواب إلى "القيام بواجبهم الوطني والدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية، ثم الإسراع في تشكيل حكومة مؤهلة وقادرة تمتلك برنامجًا إصلاحيًا ديناميًا بحيث يكتمل عقد السلطات ويتأمّن توازنها وتعاونها بإرادة وطنية جامعة. وأيد الأساقفة، مواقف البطريرك الراعي، التي يقوم بها لتعميق التفاهمات بين جميع اللبنانيين. وشددوا على أن هذه المساعي تؤكد على دور البطريرك المؤتمن التاريخي على كيان لبنان ووحدة أبنائه.
في الأثناء اتهم نائب "الكتائب" سليم الصايغ، الرئيس بري بانه الرأس المدبر لفريق الممانعة وأنه يعمل لخدمة هذا الفريق، وطالب بري فتح المجلس لانتاج رئيس، قائلا إن هناك واجب النتيجة وليس واجب الوسيلة، فإن عصر التذاكي والضحك على الناس محلياً ودولياً قد ولى وانتهى اللعب على الخيال.
وغرّد رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض، بالقول، "التدخّل الأجنبي بالملف الرئاسي فوضوي والمايسترو الحقيقي والفعّال صاحب الكلمة الفصل لا يزال في مرحلة المراقبة عن بُعد وحزب الله على بيّنة من المتغيرات الكبيرة في المنطقة ودوره المهيمن على وظيفة الدولة الى أفول، وعليه سيكون أمام أحد خيارين إما يرضخ لينخرط بشروط الدولة أو يذهب للفوضى.
آخر الأخبار