خاشقجي دعا لمحاسبة قيادات "الإخوان" بسبب الكوارث التي ارتكبوها

واشنطن - وكالات: قد يكشف مقطع فيديو يتداول حالياً على نطاق واسع لغز اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، حيث يحمل في ثناياه بعض التفاصيل الدقيقة التي تظهر موقف خاشقجي الحقيقي من جماعة "الإخوان".
والمقطع، ومدته دقيقة و34 ثانية هو جزء من مقابلة قناة "الجزيرة" القطرية مع خاشقجي عندما كان في واشنطن، وقبل توجهه لتركيا ثم اختفائه هناك، ويظهر فيه خاشقجي بشكل غير مسبوق ينتقد بحدة "الإخوان"، ويطالبهم بالابتعاد عن التعاطي مع السياسة والاكتفاء بالكوارث التي ارتكبوها بحق الأمة.
وقال خاشقجي إن "الصيحة والأصوات بدأت ترتفع تطلب من الإخوان التنحي عن العمل السياسي الحزبي، والاستمرار بالوجود كحركة، وترك المساحة السياسية لسياسيين محترفين".
وأضاف بنبرة حازمة، "لأنهم كلما دخلوا في السياسة أحدثوا كوارث، كارثتان سأذكرهما تاريخيتان أضرتا بالأمة وبالإخوان، الكارثة الأولى هي موقفهم من حرب الكويت، والتي أدت إلى أن خسروا حليفاً ما كان ينبغي أن يخسروه وهو المملكة العربية السعودية عندما اتخذوا موقفاً منحازاً لصدام حسين ناتج عن حساباتهم الخاطئة، لأنهم غير سياسيين، وكانوا أشبه بكاتب مقال يحاول أن يعبر عن رأيه".
وأوضح أن "الكارثة الأخرى التي اتخذوها ويجب أن تحاسب قيادة الإخوان عليها هي كارثة مصر التي أحبطت مشروعاً هائلاً لنهضة لمصر والمنطقة، هم يتحملون المسؤولية، أعلم أن هناك من يقول جاء انقلاب عسكري إلى آخره، وقد تآمروا علينا، ولكن هم من مكنوا العسكر من هذا الانقلاب".
وقال "أختصر حديثي بالجملة التالية، الديمقراطية هي الحل، يجب أن ندفع الإخوان نحو الديمقراطية وانتصارها، لأن معركة الإسلام قد نجحت وانتصرت ولله الحمد، والمسألة الأخرى يجب أن يبتعد الإخوان عن السياسة، ويتركوا السياسة لكوادر حزبية محترفة".
ويطرح نشطاء ومحللون تساؤلاً "هل قررت جماعة الاخوان تصفية جمال خاشقجي وإلصاق التهمة بالمملكة بعد أن انتقدهم بهذا الشكل غير المسبوق، وكشف للعلن حقيقتهم، وأنهم لا يصلحون للسياسة بما سببوه من كوارث وأزمات للأمة، سيما وهم معروفين بقسوتهم وعنفهم مع من يعارضهم وينتقدهم علناً؟".