خالد العجيرب: المنصات التلفزيونية فرصة للانتشار والإنتاج

كتب - فالح العنزي:


لا يختلف اثنان على الجهود الكبيرة، التي يبذلها الفنان خالد العجيرب، في سبيل تطوير مستواه الفني على الرغم من النجومية التي يحظى بها، العجيرب يعتبر كل تجربة يشارك فيها اضافة لمشواره، بغض النظر عن مساحتها ويكفيه الأثر الذي تتركه لدى المتلقي.
خاض خالد مجموعة من التجارب السينمائية وكان أحد أقطاب الفيلم السينمائي الكوميدي "عبود في البيت" والذي بدأت منصة "نتفليكس" عرضه على شاشتها..
يقول: "لطالما صرحت بأن المستقبل للمنصات التلفزيونية والرقمية التي خلقت الكثير من الفرص أمام الممثلين الشباب الباحثين عن الانتشار والمنتجن الذين يريدون التعبير عن أفكارهم من خلال أعمال تمثلهم أو حتى الفنانين الذين يرون بأن وصول عمل فني استنفد تعبا وجهدا كبيرين يستحق أن يتوج بأكبر قدر من الانتشار.
ويضيف: هذا ما تلمسته على الصعيد الشخصي بعدما أصبحت أعمالنا المحلية متاحة من خلال هذه المنصة الشهيرة، حيث يعرض لي حاليا الفيلم السينمائي "عبود في البيت" فكرة وتأليف مزيد المعوشرجي وإخراج خالد المفيدي، ويشارك في بطولته مجموعة من الممثلين منهم ضاري عبدالرضا وبدر البلوشي وبدر العطوان وأحمد بن حسين وزينب أحمد وغيرهم، فعلى الرغم من أن الفيلم تم انتاجه منذ فترة ليست قصيرة وتناوله لحدوتة جميلة حدثت خلال جائحة "كورونا"، الا ان التفاعل الايجابي أثلج صدورنا، لك أن تتخيل عمل فني شاركت به منذ سنوات تتلقى عنه اشادة "بأثر رجعي"، وهذا لم يكن ليحدث لولا أن هذه المنصات التلفزيونية أصبحت هي المتحكمة في السوق الفنية، ودائما أشبه هذه المنصات، خصوصا العالمية منها بحجم ومكانة "نتفليكس" وغيرها، بشاشة العرض العملاقة اينما التفت تجدها تحيط بك من مختلف الجهات، وفعلا ساهمت هذه المنصات التي اعتبرها هي المستقبل ونافذة للانتشار والانتاج وكذلك اتاحة الكثير من الفرص أمام المشتغلين في الوسط الفني دراما ومسرح وسينما، للتعريف عن انفسهم من خلال منحهم المساحة التي يحتاجونها، والمتابع للأعمال التي تعرض على شاشة هذه المنصات سيجد بعضها منحت سين من الممثلين فرصة لم يكن يحلم بها سواء كان يستحقها أو لا.
وأشار العجيرب، الى أن المسرح لم يكن بعيدا عن المنصات الرقمية التي بسطت ذراعيها لانتاجات مسرحية متوسطة الدخل وفعلا كانت تجارب ناجحة يمكن الاطلاع عليها حاليا الى درجة شرعت الابواب أمام المنتجين لعرض افكارهم والظفر بفرصة الدعم والانتاج وشاهدنا أكثر من عمل فني مسرحي عرض على "نتفليكس" وحقق انتشارا جيدا.
وبسؤاله عن مسرحية "آخر موديل" قال خالد: وفقنا في العروض التي قدمناها على خشبة مسرح النادي الاهلي في مملكة البحرين، وشارك في بطولتها كوكبة من نجوم المسرح الكويتي أمثال شهاب حاجية وأحمد الفرج ونواف النجم وغيرهم، المسرحية حققت حضورا جماهيريا جيدا، ومن المقرر إعادة تقديم عروضها في البحرين خلال عيد الأضحى المبارك، موضحا بأن فتح شباك في أي دولة خليجية ليس أمرا صعبا، خصوصا في ظل عدم التفكير بموقع العرض، على سبيل المثال في مملكة البحرين لا تشكل خشبة المسرح عائقا لتوفر البدائل سواء في الأندية الرياضية أو القاعات، والجمهور البحريني يعتبر المسرح الكويتي ذات خصوصية.
ولم يفوت الفنان العجيرب، فرصة الاشادة بالممثلين الشباب النجوم والذين أصبحوا يقودون الاعمال المسرحية ببطولة منفردة وجماعية، وقال: أسعد تماما عندما أرى زملائي أمثال خالد مظفر وعبدالعزيز النصار ومبارك المانع ومحمد الحملي وغيرهم، شخصيا شاركت في مسرحية "موعد مع معاليه" وتلمست ردود الفعل على الظهور المتميز للمظفر، الأمر الذي أسعدني جدا.