خالد العجيرب: ما زلت أنتظر الفرصة الحقيقية

كتب ـ مفرح حجاب:


كشف الفنان خالد العجيرب عن أنه فضل العمل خارج الكويت خلال الفترة الماضية، بغية التغيير والبحث عن رؤية جديدة في ظهوره للجمهور، لاسيما في المسرح، وقال في تصريح إلى "السياسة": سعيد بتجربة مسرحية "زمانا خرابهي"، التي قدمت عروضها في أكثر من مكان، حيث ينتظر عرضها في سلطنة عمان خلال الأيام المقبلة، مشيرا الى انه كان من المفترض أن يقدم عملا دراميا جديدا مع الفنان عبدالرحمن العقل، إلا ان الظروف حالت دون ذلك.
وشدد العجيرب على أنه يعمل ويجتهد ويقدم أعمالا في حدود المساحات والأدوار التي تعرض عليه في الوقت الراهن، مؤكدا أنه يمتلك طاقة فنية كبيرة لم تظهر بعد، ومنوها إلى أنه ما زال ينتظر الفرصة المناسبة للإعلان عن نفسه من جديد.
وأضاف العجيرب ان الكثير من الجمهور والفنانين والمنتجين دائما يقولون له: انت تستحق اكثر من ذلك، مردفا: وأنا اقول الحمد لله لقد قدمت أشياء جميلة، كان لها أثرا جيدا على الجمهور، وتعرضت لحروب خفية كثيرة في الوسط الفني، لكني ما زلت صامدا وأعمل وسأظل كذلك.. وتمنى العجيرب أن يقدم عملا كوميديا جديدا يحمل في قصته وأحداثه قضايا مهمة آنية.
وفيما يتعلق بعدم تواجده مع الفنان أحمد العونان في عمل فني، أوضح العجيرب أنه يعمل مع الفنان طارق العلي، بينما يعمل العونان مع الفنان حسن البلام والاثنان مشغولان طوال العام، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يجتمع مع العونان في عمل كبير من خلال منتج يتبنى هذا النوع من الثنائيات.
وفي رده على انه من المحسوبين على الكوميديا ما جعله بعيدا عن الدراما التلفزيونية، قال: القضية ليس لها علاقة بالكوميديا أو التراجيديا، فكثير من الفنانين يقدمون أعمالا كوميدية، لكنهم ايضا مميزون في التراجيديا، السؤال هو: أين الفرصة الحقيقية؟... أنا أرى أنها لم تأت بعد، لذلك من الصعب الحكم على الأمر، مشددا على أن المنتجين لهم دور فيما يحدث، فهم يظلون يقلدون ويضعون الفنان في قالب واحد لأنه نجح فيه من قبل.
وأضاف: مع الأسف الشديد الفنان الذي ينجح في تجسيد دور "سكران" في عمل تجد المنتجين دائما يفكرون في منحه نفس الدور، وهذه مشكلة، والدليل انه بعدما نجح مسلسل "زوارة خميس" كل المسلسلات أصبحت تعتمد على الوجوه النسائية، مشددا على ان الفنان الحقيقي هو من يستطيع أن يجسد اي دور جيد طالما وصل إليه.
واعتبر العجيرب ان تراجع الطلب على الأعمال الدرامية الكوميدية وتدني اسعارها في الفضائيات يعود إلى الاستسهال في الإنتاج، واقتصار العمل على ثلاثة ممثلين لهم خبرة في الكوميديا والباقي كومبارس لهم، منوها إلى ان انتاج الكوميديا يحتاج إلى رؤية ودراسة، لأن النجوم الحقيقيين في الوطن العربي خرجوا من عباءة الكوميديا مثل الراحل عبدالحسين عبدالرضا، عادل أمام، دريد لحام وغيرهم.
وعن عودته لبرامج التقليد كما حدث في "عيني عينك"، أوضح العجيرب انه قدم عددا من أجزاء هذا البرنامج وحصد نجاحا كبيرا، لكن الآن بعد الذي حدث مع الفنان حسن البلام في البرنامج المنوع "بلوك غشمرة"، الذي عرض في رمضان الماضي، أصبح الأمر صعب للغاية، لأنه من الواضح ان هناك إطار معين يحب الفنانين ألا يظهروا بعيدا عنه، ويبدو أنه ايضا نوع من العادات، والدليل أن في لبنان ومصر وغيرهما من السهل تبادل القبلات بين الممثل الممثلة، لكن في المجتمع الخليجي تقوم الدنيا ولا تقعد ولا أحد يرضى بذلك، مشيرا إلى أن الكثير من الناس تحب من يقلدها لكن على طريقتها هي، وهذا أمر صعب.