كتب - فالح العنزي:يتسيد الفنان خالد الملا، الأغنية الشعبية في الكويت والخليج، ويتميز "بوحنان" بقدرته على الارتجال وتبديل الكلمات بشكل يثير حماسة الجمهور، خصوصا في الجلسات والسمرات والحفلات الغنائية، كذلك يحسب للملا بسط يديه لكل من يرغب في الاستحواذ على نصوص من كلماته أو أعمال من ألحانه..يقول الملا: يوجد في حوزتي عشرات الأعمال الغنائية غالبيتها من كلماتي وألحاني أدندنها بين الحين والآخر، ومن الصدف سمع الفنان عبدالله الرويشد، إحداها بعنوان "يا بو سالم"، وهي أغنية قديمة لكني لم أطرحها من قبل، أعجب بكلماتها "أبو خالد" حين سمعها وقرر طرحها مع تبديل اللحن بآخر جديد لم ولن أمانعه فطلباته "أوامر"، لان العلاقة التي تجمعنا تجاوزت كل الكلمات، هو صديق وأخ ويمتلك ذائقة في اختيار أعماله، خصوصا تركيزه يكون في الكلام وهذا الأمر يشغله جدا وأجدها خصلة حميدة.وأضاف الملا: لا أجد حرجا في التعاون مع المغنين الشباب وتزويدهم بأعمال من كلماتي وألحاني، على العكس أعتبر نفسي داعما لهم ومن أجل أن يكون هناك امتداد للفن الشعبي في المنطقة، فإذا وجدت موهبة شابة في حاجة إلى التوجيه أو الدعم لن أتوانى عن ذلك، لأننا في بدايتنا واجهنا ذات التحديات والصعوبات وكنا في حاجة إلى التوجيه والدعم، نعم بدايتنا لم تكن سهلة على عكس الامكانيات حاليا، لكن كانت أعمالنا تصل إلى القلوب قبل المسامع.ونفى الفنان الملا، ادعاءات البعض بتراجع الفن الشعبي في المنطقة، وقال ضاحكا: الشعبي هو الفن الأساس ولا يوجد مطرب يريد أن يحترف الغناء إلا ويمر من طريق هذا الفن العريق، جهابذة الطرب والمبتدئين والواعدين بدايتهم كانت وما تزال وستظل للأجيال المقبلة هي الفن الطربي الشعبي نواة كل مطرب يقرر الغناء، اسمع بأن الإعلام مقصر من ناحية الاهتمام بذلك، لكني لا أشعر بهذ التقصير والدليل الأمسيات، التي يتم تصويرها وكذلك المهرجانات الغنائية التي يتم تنظيمها على مدار الموسم.وأشار الملا، إلى أن كل دولة تحرص على دعم أغنيتها الشعبية بمختلف الوسائل والطرق، لأن الفن الشعبي يعتبر جزءا من أصالة الماضي و"قديمك نديمك" لا يجوز اهماله، من حق مطربي الجيل الجديد مواكبة تطور الأغنية الحديثة وهذا أمر يثلج الصدر، لكن غالبيتهم مرجعهم الرئيس الفن الشعبي وتراثنا الخليجي مليء بعشرات الأعمال ربما لم يتم التنقيب عنها بعد.وكشف الملا، حرصه على توثيق كافة الجلسات الغنائية والسمرات الخاصة، التي يشارك بها وقال: احتفظ بتصويرها جميعها ولدي الكثير من السمرات منذ سنوات، طبعا هذا التصوير من أجل التوثيق فقط وليس من أجل النشر، لان عادة السمرات يتضمنها بعض التصرفات الشبابية مثل التفاعل والحماسة والرقص، مؤكدا على أن تصوير الأغنيات عن طريق الفيديو كليب لم يعد مجديا في ظل "السوشيال ميديا"، بل هي تكاليف "زايدة" على الرغم من عدم مواكبته التطور التكنولوجي ولا يزال يحتفظ بموبايل قديم لا يحتوي ولا يستقبل أي من التطبيقات الالكترونية الحديثة.عن "التقليعة"، التي يعرف فيها الفنان خالد الملا، بتبديل كلمات الأغنية الأصلية كانت اجابة "أبو حنان": هذا الأمر لا يتم التحضير له مسبقا بل الكلمات الجديدة تأتي في لحظتها الآنية ومن دون أي ترتيب مسبق، لذا تظهر عفوية بسيطة وهذا أمر لا يزعج أصحاب الأغنيات الأصلية سواء الشاعر أو المطرب لأنهم يعرفون اسلوبي وطريقتي.وأوضح الملا، أنه يحرص على أن تكون أفكار أغنياته مستوحاة من الواقع المجتمعي حتى تتميز بصدق وتأتي نابعة من القلب، حيث سبق ان طرح أغنيات مثل "المطلقة" و"التلفون" وغيرهما. وأخيرا كشف الملا، عن دعوته لتسجيل مجموعة من الجلسات الغنائية لصالح إذاعة صوت الخليج، وكذلك إذاعة وتلفزيون الكويت كما يتم التحضير لتنظيم أمسية غنائية شعبية.

الملا وسلطان مفتاح في حفل مشترك