رويترز ووكالات : أكدت مصادر نفطية إلغاء اجتماع أوبك بلس الذي كان مرتقباً امس، مشيرة إلى أن إقرار اجتماع بديل سيتم في وقت لاحق، لترتفع اسعار النفط مباشرة الى 76.7 دولار للبرميل في اعلى مستوى خلال 6 سنوات منذ مارس 2005.وكان المطروح أمام الاجتماع هو اتفاق يتضمن زيادة تدريجية للإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً من أغسطس وحتى ديسمبر المقبل إضافة إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام المقبل، وسط اعتراض إماراتي ، بدلاً من الموعد المتفق عليه سابقاً لانتهاء الاتفاق في أبريل 2022.وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، مساء الأحد: "إن المجموعة بأكملها مقابل دولة واحدة، وهذا أمر محزن بالنسبة لي ولكن هذا هو الواقع".وأكد وزير الطاقة السعودي أيضاً في مقابلة خاصة مع "العربية"، أن "القليل من التنازل والعقلانية يمكن أن يجعل اجتماع اوبك ناجحا"، لافتا الى أن التوافق موجود بين دول أوبك+ ما عدا دولة واحدة.وبعد مفاوضات على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين، لم تنجح دول "أوبك بلس" في التوصل إلى اتفاق حول زيادة الإنتاج في سوق النفط العالمية.وأضاف: "لست متفائلا ولا متشائما باجتماع أوبك+ المرتقب، أحضر اجتماعات أوبك+ منذ 34 عاما ولم أشهد طلبا مماثلا".ولفت وزير الطاقة السعودي إلى أنه لا يمكن لأي دولة اتخاذ مستوى إنتاجها في شهر واحد كمرجعية."أمثل دولة متوازنة تراعي مصالح الجميع في دورها كرئيسة لأوبك+، السعودية أكبر المضحين ولولا قيادتها لما تحسنت السوق النفطية".
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أنه إذا كانت هناك تحفظات لدى أي دولة فلماذا سكت عنها سابقا.وأشار إلى أن تمديد اتفاق أوبك+ هو الأصل في اقتراحنا وزيادة الإنتاج "تزوّد"، ولا بد من توجيه رسائل واضحة للسوق النفطية ولمدة طويلة، وزيادة الـ 400 ألف برميل شهرياً لا تكفي لإنهاء التخفيضات في أبريل 2022، وتمديد اتفاق أوبك+ هو الأصل وزيادة الإنتاج هي الفرع في اقتراحنا.وقال وزير الطاقة السعودي: "نحن وروسيا شريكان في اقتراح تمديد اتفاق أوبك+ وزيادة الإنتاج، هناك آلية متبعة للتظلمات في أوبك+ أما الانتقائية فصعبة، ولا أعرف أن أي دولة اعترضت على حصتها في اجتماع مارس 2020".وبشأن إيران قال وزير الطاقة السعودي إنه لا أحد يعرف حجم الإنتاج الإيراني الذي قد يأتي إلى السوق.وتطالب الإمارات برفع خط الأساس لإنتاجها وهو مستوى الإنتاج الذي يتم احتساب التخفيضات على أساسه، طالبت برفعه، إلى 3.8 مليون برميل يوميا، بدلاً من 3.1 مليون برميل يوميا.وكانت الدول الأعضاء في تحالف "أوبك بلس" للدول المصدرة للنفط خلال اجتماعها الجمعة قد أخفقت في التوصل إلى اتفاق لتحديد حصص الإنتاج اعتبارا من أغسطس، وأعلنت المجموعة إرجاء محادثاتها إلى الأسبوع المقبل.