الدولية
خامنئي قلق من "ربيع إيراني" وسط تصاعد الاحتجاجات الطلابية
الأحد 30 ديسمبر 2018
5
السياسة
طهران - وكالات: تكررت تحذيرات المرشد الإيراني علي خامنئي وقادة النظام المقربون منه خلال الأيام الأخيرة، من تجدد الاحتجاجات المناهضة للنظام في بداية العام الفارسي، الذي يصادف 21 مارس المقبل وهو بداية فصل الربيع في إيران.وفي جديد هذه التحذيرات، قال ممثل المرشد في محافظة خراسان وإمام جمعة مشهد آية الله أحمد علم الهدى، إن "العدو يريد تضييق الخناق على البلاد العام المقبل"، معتبرا المصادقة على اتفاقيات دولية "معاهدة مكافحة غسيل الأموال" يعد بمثابة "التمهيد لفتنة جديدة"، حسب تعبيره.وزعم أن الولايات المتحدة تبحث عن ذرائع للعام المقبل لكي تقوم بمحاصرتنا اقتصاديًا"، ورأي أن "ذلك سيمهد الطريق للعلمانية، واستهداف المرشد من خلال استغلال العدو للعناصر المخدوعة لتكرار فتنة مشابهة للعام 2009"، في إشارة إلى الانتفاضة الخضراء.وتأتي هذه التصريحات بعدما حذر يذكر المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب له قبل نحو ثلاثة أسابيع من "صيف ساخن" قد تجهز له أميركا، حسب تعبيره.وعلى نفس المنوال، كان وزير الاستخبارات الإيراني السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد، حيدر مصلحي، قد حذر في يونيو الماضي، من "فتنة جديدة يخطط لها العدو ومحورها استهداف ولاية الفقيه"، بحسب تعبيره.ومع استمرار الاحتجاجات الشعبية والإضرابات العمالية، وزيادة وتيرة نزول مختلف شرائح الشعب الإيراني إلى الشوارع، للاحتجاج على سياسات النظام الذي يصفونه بالفاسد والقمعي والتوسعي على حساب إنفاق ثرواتهم في المغامرات العسكرية، ونظرا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، لا يستبعد مراقبون اندلاع "ربيع إيراني"، كما يحذر منه قادة إيران.على صعيد متصل، تظاهر مئات الطلبة لليوم الثاني على التوالي في جامعة طهران الحرة للعلوم والبحوث "آزاد" أمس، وطالبوا بإقالة مسؤولي الجامعة وخاصة رئيسها مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، وذلك على خلفية انقلاب حافلة أودت بحياة عشرة طلاب وجرح 28 آخرين.وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي احتشاد طلاب جامعة "آزاد" في طهران احتشدوا أمام مدخل الجامعة، وهم يهتفون ضد "المسؤولين غير الأكفاء"، حسب وصفهم.وقرأ أحد قادة احتجاج الطلاب مطالبهم واحداً تلو الآخر، وطلب منهم أن يهتفوا بكلمة "صحيح"، كتصويت مفتوح وعلني، حيث كانت أبرز المطالب استقالة علي أكبر ولايتي وباقي المسؤولين واعتذار المسؤولين للطلاب وأسر الضحايا، بالإضافة إلى السماح بتشكيل نقابة مستقلة للطلبة وكذلك إيجاد خطوط نقل مجانية وآمنة للطلاب وخفض الرسوم والتكاليف على الطلبة وغيرها.هذا بينما طالب الناطق باسم الكتلة الإسلامية في البرلمان الإيراني عقد جلسة غداً لمناقشة قضية جامعة "آزاد" بحضور ولايتي، وذكرت وسائل إعلام ايرانية أنه بالرغم من فصل بعض مسؤولي الجامعة من مناصبهم، لكن الطلاب يقولون إن هذا ليس كافياً، بل إنها مجرد خدعة لحماية كبار المسؤولين وبأنهم ماضون في احتجاجاتهم حتى إقالة ولايتي.إلى ذلك، تقدم مدير دائرة الإرهاب في شرطة إقليم حيرات الأفغاني فاضل رحمن خادم، بدعوى قضائية ضد قنصل عام إيران في حيرات محمود أفخامي رشيدي، على خلفية هجمات استهداف وقتل شخصيات في الإقليم من بينهم شقيقه، الذي كان رئيسا لإدارة مكافحة الإرهاب في الدائرة الشرطية الثامنة.وأفادت وكالة أنباء "باجفاك" الأفغانية، أن خادم أكد في دعواه اعتراف أغلب الموقوفين بأنهم استهدفوا شخصيات معروفة ومسؤولين أمنيين بارزين في حيرات، بناء على توجيهات من "الحرس" الثوري الإيراني.من جانبه، زعم المسؤول في القنصلية العامة الإيرانية علي أكبر أن الاتهامات مجرد مزاعم، وستعلن القنصلية عن موقفها رسميا في وقت لاحق.