خامنئي لأتباعه الشباب العرب: أغرقوا منصات التواصل بالدعاية

فسّر مدوّنون على "تويتر"، تغريدة نشرها المرشد الإيراني علي خامنئي على حسابه في الموقع الشهير، على أنها "فتوى" موجهة لأتباعه في الدول العربية، لإغراق منصات التواصل بالدعاية الإيرانية.
ar_khamenei@
"#أيها الشباب، يمكنكم اليوم نشر الأفكار الصائبة والصحيحة في #الفضاء الالكتروني، والمجاهَدة. بالطبع إن المبدأ الحاسم في هذا الطريق هو اتباع الأسلوب الأخلاقي، وتجنب الإهانات والخداع والأكاذيب أمام الرأي العام. يجب تزيين المنطق بالأخلاق".
وسلطت التغريدة، مجددا، الضوء على تنامي توظيف إيران لمواقع التواصل لتثبيت أقدامها في المنطقة العربية، وأثارت جدلا بين المغردين في دول عربية عديدة.
ونشر مدوّن ما أسماها "ترجمة" لتغريدة خامنئي، وكتب:
TBFAM2030@
"تجنب الخداع والأكاذيب أمام الرأي العام.. الترجمة: فعّل خاصيّة "التقيّة"!، فيما قال معلقون إن هدف التغريدة تحريضي بحت لبث الفتنة في الدول العربية، وكتب مغرد:
AL_HARBI_SM@
"تغريدة باللغة العربية وليس الفارسية؛ الهدف تحريض الشباب العربي على حكامهم وبث الفتن داخل المجتمعات".
ويقول مراقبون إن الدعاية الإيرانية المعاصرة "دعاية عقائدية أيديولوجية" موجّهة للعرب والمسلمين بشكل رئيسي، كونها تريد الاستحواذ على العقيدة الإسلامية، والسيطرة والهيمنة السياسية والجغرافية في الدول العربية التي تتواجد فيها قطاعات واسعة من المسلمين وهي تندرج ضمن الحرب الناعمة. وسبق أن عرف خامنئي الحرب الناعمة بأنها حرب بواسطة الأدوات الثقافيّة.
وسخر مغردون من تناقض خامنئي الذي يحجب مواقع التواصل في إيران بينما ينشر فتوى لتوظيفها في المنطقة العربية. وقال معلق:
10af100@
"الديكتاتور يحذر، يحجب مواقع التواصل عن الشعب الإيراني وحديثه هذا هو خوف من رسائل الدعم للشعب الإيراني ضد هذا النظام الإجرامي".
وكتب آخر:
Kkrs81669891@
"والشعب الإيراني أيها الديكتاتور لماذا لا تسمح لهم بنشر أفكارهم الصائبة في الفضاء الالكتروني؟ أتمنى أن يأتي اليوم الذي تستطيع الشعوب الإيرانية مشاركة العالم آراءهم بحرية والنهوض ببلدهم من سلطة البطش والتنكيل والملالي".
يذكر أن إيران تحجب العديد من منصات التواصل، من بينها تويتر وفيسبوك وتليغرام، فيما يضطر الإيرانيون إلى استخدام برامج لتجاوز الحجب. وصنفت منظمة فريدوم هاوس في تقريرها لعام 2020 إيران كواحدة من أسوأ الدول في حرية الإنترنت.