الدولية
خامنئي: ماكرون ساذج أو متواطئ ولن نقبل أي محادثات مع واشنطن
الأحد 03 نوفمبر 2019
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال إنه "إما ساذج أو متواطئ مع أميركا، عندما يردد أن محادثات بين واشنطن وطهران ستحل المشكلات".وأكد خامنئي أن بلاده ستواصل رفضها إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، ووصف البلدين بأنهما عدوان لدودان، معتبرا أن "أحد سبل الحد من التدخل السياسي لأميركا هو رفض إجراء أي محادثات معها. وقال إن "هذا يعني أن إيران لن ترضخ لضغوط أميركا. من يعتقدون أن المفاوضات مع العدو ستحل مشكلاتنا مخطئون مئة في المئة".وأضاف "لم تتغير الولايات المتحدة منذ عقود... تواصل ذات السلوك العدائي الشرير ونفس الديكتاتورية الدولية... دائما ما تضمر أمريكا العداء لايران".من جانبه، هدد كبير متحدثي الجيش الإيراني أبو الفضل شكارجي، بأن بلاده ستستهدف المصالح الأميركية أينما كانت، إذا "ارتكبت الولايات المتحدة أي عدوان على إيران".وقال شكارجي: "سنستهدف مصالح أميركا وحلفائها في أي نقطة وفي أي أرض كانت... حتى لو لم تشارك دولة ما في حرب محتملة، لكنها تضع أرضها تحت تصرف العدو، فإننا سنعتبر تلك الأرض أرض العدو وسنتصرف معها كما نتصرف مع العدو".وأضاف: "تم التأكيد مرارا على أننا لم ولن نكون بادئين بأي حرب، ولكن لو ارتكب العدو أي خطأ ستراتيجي، فإننا سنرد على ذلك العدوان بأعنف وأقوى رد، بما يجعل العدو نادما على فعلته".بدوره، أعلن رئيس منظمة الدفاع المدني غلام رضا جلالي، أن الولايات المتحدة شنت حرباً سيبرانية ضد منشآت إيران وبنيتها التحتية، قائلا إن "الولايات المتحدة أعلنت رسمياً الحرب الإلكترونية ضد طبقة البنية التحتية السيبرانية الإيرانية".من جهتها، أعلنت الخارجية الإيرانية، أن الرئيس حسن روحاني أرسل النص الكامل لما يعرف بـ"مبادرة هرمز للسلام"، التي أطلقها والمتعلقة بتأمين الملاحة البحرية في المنطقة، إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي. وقال المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي، إنه عقب طرح مبادرة هرمز للسلام من قبل الرئيس الإيراني خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قام روحاني بإرسال النص الكامل للمبادرة إلى قادة الدول المشار لها؛ "داعيا إياهم إلى تضافر الجهود الجماعية في سياق تنفيذها". وزعم أن الخطوة "تدل على جدية بلاده، والأهمية التي توليها لدور الدول الإقليمية في تأمين وترسيخ الاستقرار داخل منطقة الخليج"، موضحا أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، من المنتظر أن يبعث قريبا رسالة بهذا الخصوص، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.قائد الاستيلاء على سفارة أميركا بطهران: نادم أشد الندمطهران، عواصم - وكالات: بينما تستعد إيران للاحتفال اليوم بمرور 40 سنة على احتلال مجموعة من طلابها للسفارة الأميركية بطهران، واحتجاز 52 من الموظفين والديبلوماسيين بداخلها بدءاً من 4 نوفمبر 1979 وطوال 444 يوماً، أعلن من تزعم ذلك الاحتلال حين كان طالباً عمره 23 سنة في كلية الهندسة بجامعة طهران ندمه.فقد ذكر إبراهيم أصغر زاده في مقابلة أجرتها معه وكالة "أسوشيتدبرس" الأميركية، أن صدى "أزمة الرهائن" في السفارة، لا يزال يتردد ويسبب مزيدا من احتدام التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.ونصح القيادي الطلابي سابقا، أيا كان بعدم السير على خطاه، وشكك في ما يزعمه أنصار "الحرس الثوري الإيراني" الذي كان حديث العهد ذلك الوقت، بأنهم أصدروا أمر الهجوم على السفارة، وأصر على أن الطلاب "هم من يتحملون اللوم بخروج ما حدث عن السيطرة" بعد يومين من احتلالهم لمقر السفارة.وشرح أن خطة الطلاب كانت بتنظيم اعتصام في البداية، لكن الوضع خرج عن سيطرتهم، وانتهى بالاستيلاء على السفارة، قائلا "نتحمل المسؤولية عن أول 48 ساعة من الاستيلاء على السفارة، وبعدها خرج الأمر من أيدينا منذ قيام المرشد الراحل آية الله الخميني والمؤسسة الدينية بدعمه"، مضيفا أن المجتمع "كان مستعدا لحدوث ذلك، تفجرت الأمور بسرعة كبيرة.. قطعنا السلاسل على بوابة السفارة، وتسلق بعضنا الجدران، واحتللنا مبنى السفارة بسرعة كبيرة" كما قال.