خامنئي يدعم تهديدات روحاني بوقف صادرات النفط من الخليج

طهران - وكالات: رفض المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، أمس، فكرة التفاوض مع أميركا من جديد، وأشاد بتصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التي هدد خلالها بإغلاق مضيق هرمز، في حال تم حظر صادرات النفط الإيراني.
وأكد خامنئي، خلال استقباله وزير ومسؤولي وزارة الخارجية برفقة سفراء ايران في دول العالم، أن تصريح الرئيس حسن روحاني خلال زيارته لأوروبا أخيرا، وقوله "اذا لم تتمكن ايران من تصدير نفطها فلن يتمكن أي بلد بالمنطقة من تصدير نفطه" تصريح مهم يعكس سياسة ونهج الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأشار خامنئي، إلى أن التفاوض مع الولايات المتحدة سيكون "خطأ واضحاً" لأن واشنطن لا يمكن الاعتماد عليها، مضيفاً"لا يمكن التعويل على كلمة الاميركيين أو حتى توقيعهم لذلك لا جدوى من التفاوض مع أميركا"..
وشدد على أن "المحادثات مع أوروبا لا يجب أن تتوقف ولكن ينبغي ألا نبقى بانتظار حزمة المقترحات الأوروبية".
وتأتي هذه التصريحات المتشددة بينما بدأت عمليات شحن النفط الإيراني بالتوقف تدريجيا حيث باشر مشغلو الناقلات والحاويات إنهاء أعمالهم التجارية مع إيران حتى قبل العقوبات الأميركية على القطاع النفطي في نوفمبر المقبل، فيما تواصل مسلسل انسحابات الشركات العملاقة من إيران منها "لوك أويل" الروسية النفطية و"توتال" الفرنسية و"ميرسك" الدنماركية وبريتش بتروليوم "BP" والشركة الإيطالية ANI التي وقعت اتفاقية لدراسة حقول النفط والغاز مع إيران. ميدانياً، أعلن حاكم مدينة مريوان غرب ايران محمد شفيعي عن مقتل 11 عنصرا من التعبئة (الباسيج) ومن الحرس الثوري في اشتباك مع مجموعة مسلحة معادية بمنطقة مريوان الحدودية مع كردستان العراق.
بدوره، أعلن المدیر العام لشؤون الأمن في محافظة كردستان غرب إيران رضا میرزايي، عن إصابة ثمانیة اخرین بجروح في الاشتباك الذي استمر ساعتين فجر أمس، مضيفاً إن هویة الجماعات الارهابیة لم یتم تحدیدها بعد، ولم تعلن أي جماعة مسؤولیتها عن الهجوم.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء أن مجموعة مسلحة مناوئة للثورة شنت اعتداء على مقر تعبوي في قرية دري روي، ما أسفر عن مقتل وجرح 19 عنصرا من كوادر التعبئة والحرس الثوري.
تجدر الإشارة أن مدينة مريوان شهدت في أوقات سابقة اشتباكات بين الجيش الإيراني وعناصر تنظيم "بيجاك" الجناح الإيراني لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.