الأولى
خامنئي يدعو الجيش إلى رفع جاهزيته
السبت 17 أبريل 2021
5
السياسة
طهران، عواصم- وكالات: على وَقْع التصعيد المُتبادل بين طهران وتل أبيب، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، الجيش الإيراني، أمس، إلى التأهب ورفع جاهزيته.وبعد ساعات من تجديد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي، التأكيد أن إسرائيل ستفعل "كل ما يلزم" لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، وجّه خامنئي، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، بيانا إلى قائد الجيش عبد الرحيم موسوي، بمناسبة يوم الجيش التي تحل اليوم، قال فيه: "اليوم الجيش موجود في الساحة، ومستعد لأداء المهام، اعملوا على رفع الجاهزية حسب المطلوب للقيام بدوره المؤثر".من جانبه، زعم قائد طيران الجيش يوسف قرباني، أن قواته تمتلك أكبر أسطول للمروحيات في الشرق الأوسط، مضيفاً أن "مركز التدريب على قيادة المروحيات لا نظير له في المنطقة، ونحن قادرون على الدفاع عن منجزات الثورة".في المقابل، وعقب اجتماع مع نظيريه اليوناني والقبرصي ومستشار رئيس الإمارات أنور قرقاش في مدينة بافوس القبرصية، قال أشكينازي: "أخذنا وقتاً لمناقشة التحديات التي يشكلها إيران وحزب الله والمتطرفون الآخرون على استقرار الشرق الأوسط وعلى السلام الإقليمي"، مضيفاً: "سنفعل كل ما يلزم لمنع النظام المتطرف من امتلاك أسلحة نووية".بدورها، وبينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضغوط تمارسها واشنطن على تل أبيب، قائلة: إن البيت الأبيض بعث برسائل واضحة إلى إسرائيل في مناسبات عدة في الأيام الأخيرة، للتوقف عن الحديث عن إيران، بدعوى أن تل أبيب "تعرقل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي"، أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية أن رئيس الأركان أفيف كوخافي، ورئيس الموساد يوسي كوهين، سيحضران اجتماع مجلس الوزراء الأمني، لمناقشة ما إذا كان ينبغي تنفيذ المزيد من الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، أم أنه ينبغي اللجوء إلى الهدوء، مشيرة إلى أن وزير الدفاع بيني غانتس، يؤيد اتخاذ "نهج نشط" واحد تجاه إيران، لكنه في الوقت عينه يخشى أن يؤدي الحديث عن هذه القضية، بالإضافة إلى الإضرار بأمن إسرائيل، إلى وضع الأميركيين في موقف "حرج"، ويجعل ضبط النفس وعدم الانتقام أكثر صعوبة على إيران.في غضون ذلك، حددت السلطات الإيرانية، هوية المتهم في هجوم مفاعل "نطنز" النووي، الذي وقع يوم الأحد الماضي، والذي تسبَّب في تلف مئات أجهزة الطرد المركزي وكبَّد الصناعة النووية الإيرانية خسائر كبيرة، قائلة: إنه يدعى رضا كريمي، وكان من العاملين في المفاعل، بينما أوضحت مصادر أنه كان يعمل ضمن الفرق الهندسية في "نطنز". ونقل التلفزيون الإيراني عن وزارة الاستخبارات، قولها: إن "كريمي هرب إلى خارج البلاد بعد تعرف عناصر الاستخبارات عليه"، مشددة على أن "الخطوات اللازمة والقانونية لاعتقاله وإعادته إلى البلاد جارية".