الدولية
خامنئي يُحذِّر من خداع أوروبا وروحاني يعترف بالصعوبات الاقتصادية
الاثنين 18 فبراير 2019
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: حذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حكومة بلاده أمس، من خداع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الايراني المهدد بالانهيار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.وقال إن "العداء الاميركي حيال ايران واضح. قلب أعدائنا ينضح بالعداوة... يتعين على مسؤولينا ألا يقعوا في خداع الأوروبيين... لا تنخدعوا بالاوروبيين".من جانبه، اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني بوطأة العقوبات الاقتصادية الأميركية، وقال إن "الحرب الاقتصادية أصعب من الحرب العسكرية"، مضيفا خلال إطلاق مصفاة نفطية في بندر عباس أمس، بالقول: "لن ننجح في حربنا الاقتصادية أو العسكرية إذا لم نتلق الدعم".وشدد على أن "الظروف اليوم ليست عادية ونحن نمر بظروف حرب".بدوره، يعتزم البرلمان الإيراني استدعاء روحاني على خلفية الأزمة الاقتصادية المستمرة، وفق تأكيدات العديد من النواب.وذكرت تقارير إلى أنه سيتم الاستماع إلى تعليق روحاني بشأن 14 قضية، بينها البطالة والتضخم، ولم يتم على وجه الدقة تحديد الموعد الذي سيتم فيه استدعاءه، وسيكون هذا الاستدعاء لروحاني الثاني له منذ انتخابه رئيسا العام 2013، وربما يقود إلى تصويت بالثقة.على صعيد آخر، دشن روحاني غواصة "فاتح" الجديدة محلية الصنع مزودة بصواريخ كروز، وقال: "قوتنا دفاعية فحسب... لقد أدى ضغط وعقوبات عدونا إلى تحفيز تقدمنا"، بينما ذكرت قناة "برس تي.في" إن الغواصة "تزن 600 طن وتتمتع بأحدث الاسلحة بما في ذلك الطوربيدات والالغام البحرية وصواريخ كروز التي يمكن اطلاقها من تحت الماء".من جانبه، أكد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أن بلاده ستتدخل لو استمر وجود الإرهابيين في باكستان.وقال "إذا استمرت أنشطة مراكز التدريب ومواقع الجماعات الإرهابية في باكستان، فإن إيران تري من حقها المشروع والدولي وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، أن تتدخل فورا إذا لزم الأمر لمواجهة هذه البؤر الإرهابية"، مضيفا أن "باكستان تتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن حدودها وتطهير أراضيها المجاورة مع إيران من لوث الجماعات الإرهابية".وتابع: "تم إنشاء قواعد سرية وشبه سرية من قبل الجماعات الإرهابية في باكستان، وجرى تدريبها وتجهيزها وتنظيمها من قبل السعودية والإمارات لخلق حالة من عدم الأمن والاستقرار داخل إيران"، مضيفا أن "المحادثات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين الباكستانيين، بدأت بشكل جدي بعد الحادث الإرهابي الذي وقع مؤخراً، حيث جاء فريق من المسؤولين إلي إيران، وتتواصل المحادثات مع القيادة الباكستانية". وأضاف: "طلبنا من السلطات الباكستانية، إما تقوم هي بنفسها بتطهير مناطق تواجد الجماعات الإرهابية، أو السماح للقوات الإيرانية بالدخول إلي الميدان ومواجهة هذه الجماعات".بدوره، أعلن "الحرس الثوري" تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بالتفجير الذي أودى بحياة 27 من عناصره، مضيفا أن ثلاثة إرهابيين اعتقلوا وتم ضبط كميات من المواد المتفجرة من منازل في مدينتي سراوان وخاش.من جهة أخرى، عبر الجنرال الاسرائيلي السابق بيني جانتز الذي يعتبر أقوى منافس لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الانتخابات المقررة في أبريل المقبل، عن دعمه لسياسة نتانياهو الصارمة إزاء ايران.على صعيد آخر، جددت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل التزام بلادها بالاتفاق النووي الإيراني. وحذرت قبيل توجهها الى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، من أن الضغوط الاميركية القوية على الشركات الغربية لمنعها من الاستثمار في إيران، من شأنها أن تقوي "الصين حيث ستحل شركاتها محل الشركات الغربية التي ستضطر لمغادرة إيران".