خبر خير!

طلال السعيد

الحكومة إذا كانت رشيدة بالفعل فهي مثلنا تعرف كل ما يجري على الساحة السياسية، وتعرف أن الهدف مما يجري هو اسقاط هيبة الدولة، وبالتالي تحقيق مخطط قديم - جديد متفق عليه من اطراف عدة، خارجية وداخلية، برعاية تنظيم عالمي هدفه السيطرة على مقدرات البلاد، تحت مسميات استخدموها لخداع الشعب الكويتي مثل حماية الدستور، والمحافظة على الديمقراطية ومكتسبات الشعب، وأخيرا رئيس وزراء شعبي!
هذه المسميات برأيهم قد يتقبلها الشعب الكويتي بالتدريج ويتكيف معها مع مرور الوقت، بينما في الحقيقة كلها طرق تؤدي الى سقوط هيبة الدولة، وبالتالي سهولة السيطرة عليها، وقد يتصور البعض أن في هذا الكلام مبالغة، إلاّ أنه الواقع الذي يحاول البعض التحايل على فهمه لسبب أو آخر، لكن من يتذكر حديث اميرنا الراحل، طيب الله ثراه، حين قالها بصراحة وصدق وصوت واضح: "كادت الكويت تضيع"، من يتذكر ذلك الحديث المهم، أو قل الأهم في وقته، اذ يعرف ان الامتحان الصعب قادم ويجب علينا أن ننتبه، بل من المهم جدا أن نُبادر (بضم النون) قبل ان نبادَر (بفتح الدال) ولا نؤخذ على حين غرة، ولا تنتظر، خصوصا أن الامر يبدو واضحا جدا ولا يحتاج الى تفكير.
المهم أن هناك سؤالا كان مطروحا في السابق ولا يزال يطرح: هل الحكومة تتابع ما يكتب في الصحافة المحلية، أم انها تكتفي بما يوصله اليها المستشارون، والشعار هو "دعهم يقولوا ما يريدون ونحن نفعل ما نريد"، والله... وبالله... وتالله إن الكويت تستحق الافضل... زين.