الاقتصادية
خبراء: أسواق النفط تتعافى مع العودة التدريجية للإنتاج السعودي
الثلاثاء 24 سبتمبر 2019
5
السياسة
كتب - عبدالله عثمان:اكد خبراء ومحللون نفطيون ان عودة الطاقة الانتاجية السعودية لمستوياتها الطبيعية بشكل تدريجي عزز الثقة سريعا في اسواق النفط العالمية، خصوصا بعد استرجاع الانتاج بشكل سريع واعادة تشغيل الطاقة الانتاجية بنسبة 100 في المئة كاملة خلال شهر ديسمبر عند مستوى 12 مليون برميل يومياً وهو الامر الذي اعطى حالة من الارتياح النفسي للسوق. واضاف الخبراء ان كافة دول العالم تتعرض لمثل تلك الحوادث التي وصفوها بالعرضية التي لا تشكل تاثيرا ظاهرا على الانتاج او الاسعار، متوقعين عدم تاثير تلك الحوادث على السوق بشكل كبير، بيد ان البعض اكد ان التاثير الحقيقي لمثل تلك الحوادث او غيرها يكمن في التكرارا والاستمرار ما يوثر على وضع السوق.واكد بعض الخبراء ان الدليل الواضح على عدم تاثر السوق ودول المستهلكين جراء الحادثتين في المملكة هي عودة وتيرة الاسعار على ما كانت علية من مستويات او قريبا منها، متوقعين ان تعود مستويات الاسعار بين 60 و65 دولارا للبرميل بعد استقرار عمليات الانتاج. واشاروا الى انه على الرغم من ضعف الاسعار الا انها مرشحة للارتفاع من جديد خلال الربع الأخير من العام الحالي ( اكتوبر - ديسمبر) من 60 حتى 65 دولارا للبرميل الى 65 - 70 دولارا للبرميل، ولفتوا الى انه ما يزيد الطمأنينة في السوق حول امن الإمدادات هو تأجيل بيع من المخزون النفطي الاميركي الستراتيجي وكذلك الامر من وكاله الطاقة الدولية بحجة كفاية المعروض وهو ما اسهم في تهدئة الاسواق وخفض الاسعار بعد ارتفاعها السابق الذي جاء نتيجه العمل الإرهابي التخريبي الجبان ضد منشآت نفطية سعودية في بقيق وخريص، الى المزيد في تفاصيل التحقيق: عودة مستويات الإنتاج في البداية، قال رئيس مركز الافق للاستشارات الاقتصادية والخبير المفطي الدكتور خالد بودي ان أسواق النفط بدأت في وتيرة الهدوء امس بعد أن طمأنت السعودية على لسان وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان الدول المستهلكة والجهات المشترية للنفط بأنها استعادت قدرتها على التصدير بالكميات المعتادة وذلك من خلال المخزون النفطي المتوافر.واضاف د.بودي ان أسعار مزيج برنت عادت إلى مستويات قريبة من أسعار ماقبل الحادث كما كان متوقعا حيث يتداول مزيج برنت عند مستوى 65 دولارا للبرميل .ولفت الى ان هذه الحوادث العرضية من الصعب أن تؤثر على عمليات الإنتاج والتكرير نتيجة وجود بدائل متعددة لدى السعودية للوفاء باحتياجات السوق المحلية والأسواق الخارجية، موضحا انه ليس من المتوقع أن نشهد ارتفاعات غير عادية في أسعار النفط أو نقص في الإمدادات في الفترة المقبلة طالما استمرت الأوضاع مستقرة في المنظقة عدا بعض الحوادث العارضة. تعويض النقصمن جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لصناعة المواد الحفازة والخبير النفطي الدكتور حسن قبازرد ان المملكة العربية السعودية لديها القدرة على تعويض الطاقة الانتاجية التي فقدتها في الحادثتين، مؤكدا ان المملكة قادرة على تعويض نحو 2 الى 3 ملايين برميل خلال شهر ديسمبر ثم تصل الى 12 مليون برميل يوميا اذا ارادت ذلك.واوضح ان السوق يتعامل بشكل ايجابي مع التطورات الحالية وخصوصا ان هناك طاقة فائضة في عدد من بلدان اوبك وهي الامارات والكويت وغيرهما التزاما بالاتفاق، بالإضافة الى وجود مخزونات ستراتيجية وتجارية بسبب ضعف الاستهلاك في الدول الصناعية الكبرى وكبرى الدول المستهلكة للنفط. تأثير محدود للغايةبدوره قال المحلل النفطي محمد الشطي ان تأثير العمل الارهابي على مبيعات النفط الخام السعودي محدود للغاية، لانها اعلنت تعهدها بالالتزامات التعاقدية مع الزبائن من خلال المخزون النفطي داخل وخارج المملكة، بينما يشهد الانتاج تعافيا سريعا مع التاكيد على العوده التدريجية الى التعافي المتكامل. واوضح انه بالرغم من قدرة شركة ارامكو على الإيفاء بالالتزامات التعاقدية لكن مبيعات النفط العربي الخفيف والاكسترا لايت والسوبر لايت ستتأثر وهو يَصْب في مصلحة اسعار تلك النفوط وما يشابهها، وهي نفوط غنيه بالمشتقات المتوسطة زيت الغاز والديزل ولذلك ترجح مصادر السوق ان هذا سيدعم اسعار نفط خام الاشارة برنت لصالح تلك النوعية من النفوط ويزيد من الفروقات مع النفوط المتوسطة والثقيلة رغم تناقص معروضها. كما يرجح المحللون قيام شركة ارامكو برفع الانتاج وسد النقص من تلك النوعية "العربي المتوسط والثقيل" في السوق، لافتا الى ان شركة ادنوك لديها نفوط شبيهة ولديها طاقة فائضة ممكن استغلالها متى ما دعت الحاجة كما عبر عن ذلك وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي. المخزونات الأميركية واشار الشطي الى ان ما يزيد الطمأنينة في السوق حول امن الإمدادات هو تأجيل بيع من المخزون النفطي الاميركي الستراتيجي وكذلك الامر من وكالة الطاقة الدولية بحجة كفاية المعروض وهو ما اسهم في تهدئة الاسواق وخفض في اسعار النفط بعد ارتفاعها السابق الذي جاء نتيجة العمل الإرهابي التخريبي الجبان ضد منشآت نفطية سعودية في بقيق وخريص. وفي ظل متغيرات متسارعة واحداث غير واضحة يصبح تنبؤ وتقدير اسعار النفط صعبا جدا ولا ننسى ان تغير الاسعار اليومي هو انعكاس لانطباعات بيوت الاستثمار والمضاربة في الاسواق الاجلة عن وضع السوق واتجاهات الاسعار والتحرك وفقا لانطباعاتهم وهو ما يشكل اسعار النفط بصفة يومية.