الأربعاء 16 يوليو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

خبراء :استمرار ارتفاع أسعار النفط مع التوترات الجيوسياسية بالمنطقة

Time
الخميس 18 يوليو 2019
View
5
السياسة
بودي: الأسعار ستتجاوز 100 دولار حال أي نزاع عسكري يعوق تدفق النفط إلى أسواق العالم

الشطي: احتجاز الناقلة في الخليج العربي يدعم أسعار النفط مع تصاعد التوترات

بهبهاني: احتمال تقارب وجهات النظر الإيرانية الأميركية لحل الأزمة ينعكس على دول المنطقة



تحقيق -عبدالله عثمان: اجمع خبراء وأكاديميون اقتصاديون على التأثير الكبير للتوترات الجيوسياسية في المنطقة على استقرارالأسواق وأسعار النفط العالمية، واشاروا الى أن تلك التوترات قد ترفع الأسعار الى مستويات خيالية حال الصدام المباشرأو تعطيل الإمدادات النفطية أو وقفها لفترات.
وقالوا إن تأثير التوترات الجيوسياسة الحالية ليس كمثيلاتها السابقة نظرا لتمتع السوق العالمي للنفط بتخمة في المعروض وكذا الفائض في المخزون الذي طمأن جمهور المستهلكين باستقرار الوضع. واكدوا أن عدم احتمالات الصدام المباشر أعطى دافعاً اكبر لاستقرارالسوق وخاصة مع تكهنات بتقارب حل الازمة، لكنهم طالبوا في الوقت ذاته بضرورة وضع حلول ثابتة للتهديد المتواصل لحركة الملاحة والتجارة والنقل في المنطقة.
واوضحوا ان احتجاز ناقلات النفط يلقي بظلاله على اسواق النفط لينعكس على الأسعار بالارتفاع نتيجة القلق من اندلاع صراع قد يربك حركة نقل النفط من خلال مضيق هرمز أويوقفها تماما.
المزيد في التفاصيل في ثنايا التحقيق التالي:

تصاعد التوترات
في البداية قال رئيس مركز الافق للاستشارات الاقتصادية والخبير النفطي الدكتور خالد بودي إن تصاعد التوترات في منطقة مضيق هرمز وحولها وتكرار حوادث مهاجمة ناقلات النفط وما حدث من تطور أمس بقيام إيران باحتجاز ناقلة نفط لم يعلن عن هويتها كل ذلك يلقي بظلاله على أسواق النفط لينعكس على الأسعار بالارتفاع نتيجة القلق من اندلاع صراع قد يربك حركة نقل النفط من خلال مضيق هرمز أويوقفها تماما. واضاف د. بودي ان أسعار النفط تتأثر بمستوى التوتر في المنطقة حيث ترتفع كلما ارتفعت درجة التوتر وزاد احتمال نشوب حرب، مشيرا الى ان الاسعار قد تصل إلى مستويات قياسية تتجاوز المئة دولار للبرميل في حالة نشوب نزاع عسكري يعوق تدفق النفط من منطقة الخليج إلى أسواق العالم. وأوضح أن الأوضاع حاليا لا تشير إلى قرب اندلاع مواجهة عسكرية فما زالت هنالك فرصة للوصول إلى حل للخلاف القائم ولكن من المتوقع أن يستمر الوضع متوترا مع استمرار العقوبات النفطية والاقتصادية على إيران.

قلق الامدادات
من جانبه قال المحلل النفطي محمد الشطي ان التوترات السياسية في مناطق الإنتاج لا تزال تدعم حالة القلق حول الإمدادات في السوق النفطي ولذلك فان أسعار النفط تبقى قوية رغم تهديد حركة الملاحة والتجارة والنقل للنفط من مختلف الممرات ومن بينها مضيق هرمز في الخليج العربي حيث ينقل 20٪ من احتياجات العالم من النفط الى جانب الغاز الطبيعي.
واضاف أن إعلان إيران احتجاز ناقلة أجنبية في الخليج العربي بحجة قيامها بتهريب النفط يأتي ليدعم أسعار النفط في ظل تصاعد التوترات بين إيران والغرب بشأن سلامة الملاحة في مضيق هرمز وهو ممر حيوي لصادرات الطاقة.
ولفت الى ان اسعار الخام الكويتي تظل تدور حول 65 دولارا للبرميل خلال الأشهر المقبلة وسط تضاد في العوامل التي تشكل اسواق النفط، موضحا انه مازالت بيوت الاستثمار بعيدة نسبيا عن الإقبال على شراء عقود النفط في الاسواق الاجلة وهو عامل رئيسي في عدم ارتفاع اسعار النفط . وذكر الشطي أن حالة السوق النفطي تغذي التذبذب في الأسعار بين صعود وهبوط وأن بعض مصادر السوق تميل وترجح تعافي أسواق النفط مع التغلب على عناصر الضعف الحالية ، ويمكن إيضاحها فيما يلي:
(١) انخفاض المخزون النفطي ما يعوق التوازن في الاسواق وخصوصا ان الفائض في المخزون النفطي اقل بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة مقارنة مع متوسط السنوات الخمس الماضية
(٢) التراجع المستمر في انتاج النفط الخام ومبيعات النفط في كل من ايران وفنزويلا .
(٣) معدل التزام اوبك والمنتجين المستقلين مازال اعلى من 100٪ ما يؤدي الى تقييد حجم المعروض في السوق النفطي.
(٤) عودة المصافي الى حالتها الطبيعية بعد انتهاء برامج الصيانة وبدء ارتفاع معدلات التشغيل وهو ما يدعم ارتفاع الطلب على النفط خلال الأشهر القادمة ومعه ارتفاع الطلب على اساس موسمي خلال النصف الثاني من العام الحالي.
(٥) الزيادة في انتاج النفط الاميركي ستكون مقيدة واقل من التوقعات الحالية.

الفائض النفطي
من جانبه قال الخبير النفطي الدكتور عبدالسميع بهبهاني إن العامل المؤثر في حركة الأسعار في السوق العالمي هو الفائض النفطي الكبير عن معدل الخمس سنوات او عن معدلات 2010 او 2012 او 2014، وهو ما يجعل الفائض كبيرا .
واضاف أن اسعار النفط دائما ما تتاثر بالأوضاع السياسية سواء السلبية أو الايجابية ،مبيناً أن الجوانب الإيجابية تتمثل هذه الأيام في احتمالية لقاء السيناتور الأميركي مع وزير الخارجية الإيراني في الولايات المتحدة قريبا ما يدل على احتمال الاقتراب من حل الازمة وسيكون انعكاسها ايجابيا على استقرار أسعار النفط.
آخر الأخبار