الأحد 18 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

خبراء: الاستجابة المناعية في الجسم ضد "كورونا" قصيرة الأجل

Time
الأربعاء 15 يوليو 2020
View
5
السياسة
عواصم- وكالات: كشف علماء، مساء اول من امس عن أن الدلائل التي ظهرت وتشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض "كوفيد-19" قد تكون قصيرة الأجل تزيد الأمر صعوبة على مطوري اللقاحات في التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل كامل على حماية الناس في موجات التفشي في المستقبل.
وخلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ومناطق أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس" كورونا" المستجد يطورون أجساما وقائية مضادة للفيروس، كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط.
وقال أستاذ علم المناعة من جامعة "إمبريال كوليدج لندن" دانييل ألتمان إن:" معظم الناس يطورون الأجسام المضادة، إلا أن تأثيرها في الغالب يخبو سريعا مما يشير إلى أنه قد لا تكون هناك مناعة تذكر".
ويؤكد الخبراء إن ذلك يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات المحتملة لعلاج "كوفيد-19"، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون الى نشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل.
وقال أستاذ الطب المساعد في جامعة "ليدز" ستيفن غريفين:" لا يعني ذلك أن الاعتماد الزائد على لقاح لكبح جماح الوباء هو أمر غير حكيم".
اضاف:" لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين، إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمدا. أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
وتسعى أكثر من 100 شركة وفريق علمي حول العالم لتطوير لقاحات لمواجهة مرض "كوفيد-19"، ومن بينها 17 لقاحا على الأقل تجري تجربتها حاليا على البشر لاختبار فعاليتها.
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية "أسترازينيكا" لعلاج "كوفيد-19"، ويعرف بـ" إيه.زد.دي 1222"، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة.
لكن حتى اليوم ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية، أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
وقال الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة" أكسفورد" البريطانية جيفري أرنولد، الخبير السابق في "سانوفي باستور" إن:" أحد أسباب نقص البيانات هو ببساطة الوقت".
أضاف:" أن التطوير والاختبار السريع جدا للقاحات المحتملة ضد فيروس" كورونا" يجريان منذ ستة أشهر فقط، غير كافية لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات".
كما قال أرنولد وخبراء آخرون في مجال اللقاحات والمناعة إن:" ضعف المناعة في حالات العدوى بـ"كوفيد-19" الطبيعية أن يكون الوضع بالمثل في ما يتعلق بالاستجابة المناعية التي يسببها اللقاح". أضاف:"إذا استطعنا فعل ذلك، فإننا سنكون بحاجة إلى تحسين الطبيعة مع اللقاحات، فنحن لا نصيب بالفيروس مباشرة، لكننا نقدم البروتين السطحي الذي يتم نقله بواسطة ناقل مختلف، أو يصنع بالمختبر ويحقن في الذراع. لذا فإن الهدف جعل مناعة اللقاح أقوى من المناعة الطبيعية".
آخر الأخبار