خبراء الدفاع يؤكدون أهمية التكنولوجيا ويشددون على التعاون في مواجهة تحديات الأمن العالمي

أبوظبي، عواصم - وكالات: أكد مسؤولون وخبراء في مجال الدفاع والأمن، أهمية التكنولوجيا في التغلب على تحديات الأمن العالمي وصناعة الدفاع على مستوى أوسع، من خلال التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.
وقال الخبراء خلال جلسات مؤتمر الدفاع الدولي "ايدكس 2021"، الذي انطلق أمس في أبوظبي، إن جائحة "كوفيد - 19" أظهرت أهمية المرونة السيبرانية وتطوير بنية تحتية عبر شبكة الإنترنت، قادرة على الاستجابة السريعة وتحقيق التعافي بما يعزز أمن الشبكات والأنظمة.
وأكد رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات محمد الكويتي، أهمية حماية الأعمال من أي تهديدات سيبرانية من خلال استخدام أحدث التقنيات والبروتوكولات والسياسات المعتمدة، لضمان تجربة سلسة وآمنة بدءاً من المقاطع الشبكية وأنظمة كشف الاختراقات، مشيدا بريادة البنية التحتية الرقمية في الإمارات وجهوزية المنصات للتصدي لمثل هذه الهجمات.
من جانبه، اعتبر نائب الرئيس الأول في "لوكهيد مارتين إنترناشونال" تيم كاهيل، أن السؤال الحالي لأنظمة الدفاع هو كيفية دمج الأنظمة، لتوفير نظام أمان تآزري يستخدم مجموعة واسعة من المعلومات في وقت واحد.
بدوره، قال المدير العام للعمليات البحرية بالهند دينيش كومار تريفادي، إن هناك تحديا كبيرا على صعيد الأمن السيبراني، وبالرغم من الحاجة إلى تعزيز جوانب الأمن السيبراني، إلا أنه من المهم أيضا تحقيق المرونة السيبرانية وتطوير بنية تحتية مرنة.

إلى ذلك، قال ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، إنه اطلع على أحدث النظم الدفاعية التي تعرضها شركات السلاح العالمية، معتبرا "إقامة المعرض في موعده وحجم المشاركات، يجسدان قدرة الإمارات على استضافة الأحداث العالمية في مختلف الظروف".
من جانبه، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد، أن معرض "آيدكس 2021" يعد تجمعا عالميا بارزا من أجل مستقبل يسوده التفاؤل والأمل للبشرية، مشيرا إلى أن الإمارات ومن خلال استضافتها للحدث العالمي في ظل الظروف الاستثنائية التي تؤثر في العالم بسبب جائحة "كوفيد -19"، تؤكد أهمية العمل يدا بيد من أجل المضي قدما في مسار التعافي من الجائحة ومعالجة آثارها، وضرورة تكاتف وتآزر مختلف دول العالم من أجل تحقيق هذا الهدف.
وبحث الشيخ عبدالله بن زايد، مع وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، العلاقات الستراتيجية بين الإمارات وروسيا وسبل تعزيز آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة، وذلك على هامش مشاركة الوزير الروسي في معرضي (آيدكس) و(نافدكس) 2021، حيث تم استعراض العلاقات الاقتصادية والتجارية وأهمية تطويرها وتعزيزها انطلاقا من الشراكة الستراتيجية بين البلدين.
وشدد الشيخ عبدالله بن زايد على أن الإمارات وروسيا ترتبطان بعلاقات ستراتيجية قوية ومتينة ومتطورة، كما أكد حرص الإمارات على تعزيز العلاقات واستثمار الفرص لتنمية التعاون، بينما أشاد مانتوروف بالتطور المستمر في العلاقات بين البلدين، منوها بتنظيم الإمارات لمعرضي "آيدكس" و"نافدكس" 2021.
على صعيد متصل، أكد مانتوروف أن روسيا والإمارات بدأتا بتطوير طائرة الركاب أسرع من الصوت، ويمكن تشكيل مظهر الطائرة بحلول نهاية عام 2021 أو أوائل عام 2022.
وكشف أن شركتي "مروحيات روسيا" و"توازن" الإماراتية، تنويان إتمام صفقة بشأن بيع 50 في المئة من أسهم مكتب التصميم الفني الروسي "تكنولوجيات في أر" حتى مايو القادم، مضيفا أن الجانب الإماراتي ينوي اقتناء 100 مروحية لصالح شرطة الإمارات.
على صعيد آخر، أعلنت دائرة الطيران المدني بالشارقة بالإمارات أن طائرة شحن تركية مسجلة بتركيا، أقلعت من مطار الشارقة الدولي متجهة إلى إسطنبول، هبطت في مقر وجهتها بسلام دون أضرار، بعد أن أصابها عطل بسيط وهي في الأجواء وتم إصلاحه من قبل قائد الطائرة.
من ناحية أخرى، أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وشركة (الياه سات) للاتصالات الفضائية ونورثروب جرومان، انطلاق القمر الاصطناعي "ظبي سات" إلى محطة الفضاء الدولية، على متن المركبة الفضائية "سيغنوس إن جي - 15".