الاقتصادية
خبراء النفط غير متفائلين بانتعاش الأسعار خلال 2019
الأحد 30 ديسمبر 2018
5
السياسة
تراجع النمو العالمي والإنتاج "الصخري" وراء التذبذب المتوقع لسوق النفط في العام المقبل بودي: من الصعب ارتفاع الأسعار بمستويات كبيرة لعدم توافر الأسباب والعوامل المؤاتية بهبهاني: العوامل الجيوسياسية والمضاربون يتحكمون حالياً في تطورات الأسواق النفطية بكير: استقرار السوق مرتبط بانخفاض المخزونات العالمية والأسعار لن تتجاوز 70 دولاراًكتب – عبدالله عثمان:يبدو أن الخبراء غير متفائلين حيال أسعار النفط خلال العام المقبل 2019، لا بل يستبعدون حدوث انفراجة مأمولة في السوق النفطي، وقالوا في تصريحات متفرقة لـ "السياسة": إن التزام دول منظمة أوبك بقرارات الخفض ومعها الدول من خارج المنظمة، قد يساعد على استقرار السوق العالمي غير أن الكميات المتفق عليها قد لا تكون كافية لخفض كميات المخزون، في حال تزايدت كميات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، والتي من شأنها أن تُقلل استيراد أميركا من كميات النفط شهرياً. واعتبروا أن العوامل الجيوسياسية والمضاربة، تتخكم في السوق النفطي خلال الفترة الحالية، كما أن تزايد المخزونات الأميركية سواء على البواخر أو في أنابيب نقل النفط الخام تساهم في استقرار السوق وتراجع الأسعار. من جهته، قال الخبير النفطي د.خالد بودي: إن أسعار النفط سوف تتراوح بين 60 و65 دولارا للبرميل خلال 2019 شريطة التزام دول "أوبك" والدول المستقلة المتفقين على خفض الانتاج، مشيراً إلى أنه من الصعب أن تصل الأسعار إلى مستويات خيالية نظراً لعدم توافر الأسباب الأساسية لتك الارتفاعات. ويشير إلى أن تراجع مستويات نمو الاقتصاد العالمي يُعد أحد أسباب الضغط على السوق النفطي نظراً لما يلعبة الاقتصاد من محرك لمستويات الطلب على النفط، وعند انتعاش الاقتصاد العالمي سيعمل على ارتفاعات مستويات الطلب في كافة البلدان وعليه سيشهد النفط ارتفاعا متدرجا وانتعاشة حقيقية.من جانبه، ذكر المحلل النفطي د.عبدالسميع بهبهاني، أن السوق النفطية تتعرض لعدم استقرار خلال الفترة الراهنة بسبب المضاربين، مشيراً إلى أنه بناءً على قرارات الخفض التي اتخذتها "أوبك" بتخفيض كميات تصل إلى 1.2 مليون برميل بالتعاون مع دول خارج المنظمة لن تكون كافية لمنح السوق انتعاشة في الأسعار.وأضاف بهبهاني، أن العامل الجيوسياسي بالإضافة إلى المضاربين أحد أبرز المتحكمين في السوق النفطية خلال الفترة الحالية، موضحاً أن الاعتماد على انخفاض كميات النفط الإيراني لم تنجح نظراً لتصديرها كميات النفط المتاحة، فيما عدا 300 ألف برميل يومياً فقط لم تتمكن من تصديرها.وذكر أن الفائض في الكميات أصبح من العوامل الرئيسية التي تساعد في انخفاض الأسعار وعدم استقرار السوق خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن السوق العالمي النفطي يشهد فائضاً في الإنتاج يتراوح بين 2 و3 ملايين برميل يومياً.وقال بهبهاني ان انخفاض الأسعار وارتفاعها ما بين دولار و2 إلى 3 دولارات، يُعد مؤشراً قوياً على تحكم المضاربين في السوق، فضلاً عن أن تزايد المخزونات الأميركية سواء على البواخر أو في أنابيب نقل النفط الخام، أحد العوامل التي تساهم في استقرار السوق وتراجع الأسعار.من جهته، توقع عضو الجمعية الاقتصادية الكويتية د.هاني بكير، استقرار السوق في الربع الأول من العام المقبل في حال انخفاض المخزونات العالمية التي تعتبر سبباً رئيسياً للاضطرابات في السوق وانخفاض الأسعار.وأوضح، أن اتخاذ "أوبك" قرارات بخفض الإنتاج من شأنها أن تؤدي إلى استقرار السوق وارتفاع تدريجي في الأسعار، فيما يرى أن أسعار النفط في 2019 لن تتخطي حاجز 70 دولاراً للبرميل في المتوسط. ولفت إلى أن نمو الاقتصاد العالمي من شأنه أن يترك أثراً إيجابيا على أسعار النفط عند زيادة المعروض من النفط عن المستويات الحالية، إذ إن الطلب يُعد مؤشراً رئيساً لوضع السوق والأسعار.