الثلاثاء 17 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

خبراء: النفط يقفز لمستويات قياسية مع التوترات وقلق المستهلكين

Time
السبت 04 يناير 2020
View
5
السياسة
* بودي: الأسواق في حالة ترقب للأحداث والصعود الحاد في الأسعار أمر مستبعد
* الكوح: الارتفاعات غيرطبيعية نتيجة الحالة النفسية للمستهلكين والتطورات في الخليج
* الشطي: التداعيات الأخيرة أسهمت في إيجاد أجواء تصعيدية رفعت برنت 3 دولارات


تحقيق - عبدالله عثمان:

أكد خبراء نفطيون أن تصاعد وتيرة الأوضاع الجيوسياسة الحالية قد تكون اهم المحركات الاساسية لدفع اسواق النفطي العالمية الى مستويات خيالية حسب حالة التوتر التي تقع بالقرب من مواقع الآنتاج في العالم، خصوصاً بعد الارتفاع القياسي الحالي للاسعار اثر توترات الاحداث في العراق.
وأكدوا لـ "السياسة" أن الحالة النفسية للدول المستهلكة والتخوف من نقص الامدادات من النفط قد تكون السبب الاقوي لتحريك الاسعارارتفاعا خلال الفترة المقبلة ، لاسيما ان أن برميل النفط الكويتي زاد بنحو 2.19 دولار ليبلغ 69.45 دولار بنسبة 3.2 %.
وأضاف الخبراء ان ما يحدث من قلق قد يضع منطقة الخليج العربي على أعتاب مرحلة جديدة من التوترات بالقرب من مضيق هرمز الذي يمر من خلاله حوالي 20% من النفط المستهلك في العالم أي نحو 20 مليون برميل يوميا.
وأضاف الخبراء ان انقطاع النفط عن الدول المستهلكة لا بد وان يؤثر سلبا على السوق العالمي، متوقعين عودة الاسعار الى مستوياتها الطبيعية عقب هدوء الاوضاع اذا تم التعامل بحكمة مع تلك الازمة الطارئة، واوضحوا ان التطورات الأخيرة اسهمت في إيجاد أجواء تصعيدية في اهم منطقة في العالم فيما يخص انتاج النفط والغاز الطبيعي، ما رفع اسعار نفط خام الإشارة برنت 3 دولارات للبرميل... المزيد في التحقيق التالي:

التوترات السياسية
في البداية أكد رئيس مركز الافق للاستشارات الاقتصادية والخبير النفطي د. خالد بودي أن النفط كسلعة ضرورية ومصدر مهم من مصادر الطاقة ويهم كل الدول المنتجة وكذلك الدول المستهلكة، موضحا ان تدفق النفط إلى الأسواق من دون انقطاع يعد مطلبا ضرويا لكافة الاطراف.
وأضاف د. بودي أن أي ارتفاع في حدة التوتر السياسي بالقرب من منابع النفط وطرق الإمداد والنقل يسبب قلقا لدى المستهلكين ومخاوف من حدوث ارتباك أو انقطاع في تدفق النفط إلى الأسواق وبالتالي تسعى الدول المستهلكة لتعزيز احتياطياتها الستراتيجية من النفط فيزداد الطلب على المنتج كما أن المضاربين يتحركون في هذه الأوقات وينشطون في أسواق النفط، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار لمستويات قد تصل الى خيالية حسب ظروف الاوضاع السياسة.
ولفت الى أننا قد نكون على أعتاب مرحلة جديدة من التوتر في منطقة الخليج العربي وخصوصا بالقرب من مضيق هرمز والذي يمر من خلاله حوالي 20% من النفط المستهلك في العالم أي حوالي 20 مليون برميل يوميا فإنه من المتوقع أن نشهد تصاعدا في أسعار النفط وتزايدا في هذا التصاعد كلما زادت حدة التوترات.
ولفت الى أنه ليس هنالك مؤشرات على قرب حدوث مواجهة عسكرية لذلك فلا نتوقع صعودا حادا في الأسعار ولكن تبقى الأسواق في حالة ترقب لمجريات الأحداث.

فترة موقتة
من جانبه قال المحلل النفطي دكتوراحمد الكوح أن النفط يرتبط ارتباطا قويا بالاوضاع السياسية لاي منطقة، وان العوامل الجيوسياسية لها تأثير قوي على اسعار النفط ومستوياتها، بيد أن الكوح عاد وأكد أن ارتفاع الاسعار نتيجة الاوضاع
الجيوسياسية يكون لفترة موقتة ثم تعود مرة اخرى الى اوضاعها الطبيعية.
وأضاف ان اسعار النفط شابها ارتفاعا حادا خلال اليومين الماضيين وهي ارتفاعات غير طبيعية نتيجة للحالة النفسية للمستهلكين حيال ما يحدث في منطقة الخليج المنتج الاكبر للنفط في العالم، لافتا الى ان كل دول المنطقة ترتبط ارتباطا كاملا باستقرار المنطقة الذي ينعكس ايجابا على اوضاع النفط والسوق العالمي وتوافره لكل الدول المستهلكة.
وأشار الكوح الى انه يجب ان يكون هناك توافق بين رغبات الدول المنتجة وحاجات المستهلكة للنفط ليحدث التوزان المطلوب بين العرض والطلب وعدم التأثير على مستويات الاسعار، مؤكدا أن السوق النفطي يرتبط بعاملين اساسيين وهما وفرة المنتج بالنسبة للمنتجين ومدى حاجة الدول المستهلكة لتلك السلعة التي لا غنى عنها خلال الوقت الراهن.
وأفاد أن أي انقطاع للنفط عن الدول المستهلكة لا بد وأن يؤثر سلبا على السوق العالمي، متوقعا عودة الاسعار الى مستوياتها الطبيعية عقب هدوء الاوضاع، لا سيما اذا تم التعامل بحكمة مع الازمة الطارئة بين الاطراف.
وذكر أن الاوضاع تسير بشكل طبيعي الا في حال التطور الى امور اخرى مثل عمليات عسكرية او اغلاق مضيق هرمز وهو ما لا يتمناه الجميع.

الإمدادات النفطية
بدوره قال الخبير النفطي محمد الشطي: إن التوترات الجيوسياسية في مناطق الانتاج لا تزال تدعم حالة القلق حول الإمدادات في السوق النفطية، موضحا أن اسعار النفط تبقى قوية وكل تهديد لحركة الملاحة والتجارة والنقل للنفط من مختلف الممرات ومن بينها مضيق هرمز في الخليج العربي، حيث ينتقل تقريبا 20% من احتياجات العالم من النفط الى جانب الغاز الطبيعي.
وأضاف أن مقتل قائد قوات فيلق القدس الإيرانية قاسم سليماني في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد يدعم ارتفاع اسعار النفط ويعزز تصاعد المخاوف حول مسار اتجاه الاحداث خصوصا في ظل التهديدات الإيرانية برد عسكري مما يعزز التوترات حول سلامة الملاحة في مضيق هرمز وهو ممر حيوي ستراتيجي لصادرات الطاقة الى مختلف الأسواق في العالم.
ولفت إلى أن المخاوف في أسواق النفط تتمثل في المخاوف من تصاعد حدة المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران مما يزيد احتمال رفع أسعار النفط بشكل أكبر بعد ان ارتفعت بشكل مبدئي في رد فعل اولي، مشيرا الى ان التطورات الجيوسياسية تبقى مهمة جداً خصوصا انها في مناطق الانتاج التي لديها احتياطات ضخمة ومستويات انتاج تضمن امن الإمدادات وتعمل كصِمَام أمان في الاسواق وهي بلا شك تعزز اسعار النفط وهذه التطورات وجدناها في فنزويلا وليبيا نيجيريا والعراق وايضا إيران لارتباطها بتأثر الإنتاج الذي تحتاجه الاسواق.
وذكر أن التطورات الأخيرة، اسهمت في إيجاد أجواء تصعيدية في اهم منطقة في العالم فيما يخص انتاج النفط والغاز الطبيعي مما رفع اسعار نفط خام الإشارة برنت بمقدار 3 دولارات للبرميل.
إلى ذلك ارتفع سعر برميل النفط الكويتي بنسبة 3.25 بالمائة خلال تعاملات الجمعة، مدعوما بصعود الأسعار العالمية على واقع التوترات التي صاحبت عملية مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني ، وكان سعر برميل النفط سجل يوم الخميس الماضي نحو 67.26 دولار للبرميل.
وعالميا، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3 بالمائة لأعلى مستوى في 7 أشهر عند تسوية تعاملات الجمعة، بعد بيانات المخزونات الأميركية وتصعيد التوترات في الشرق الأوسط، لتسجل مكاسب أسبوعية. ودفعت الأسعار إلى الارتفاع بأكثر من 4 بالمائة خلال الجلسة.


أزمة منطقة الشرق الأوسط تهوي بالأسواق العالمية

تراجعت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في بورصة وول ستريت، من مستويات قياسية مرتفعة بعد ضربة جوية أميركية في العراق فاقمت التوترات في الشرق الأوسط، وانكماش أكبر من المتوقع لقطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة أثار قلقاً من تباطؤ النمو الاقتصادي.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضا 235.48‭ ‬ نقطة، أو 0.82%، إلى 28633.32 نقطة بينما هبط المؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقا 23.00 نقطة، أو 0.71%، ليغلق عند 3234.85 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 71.42 نقطة، أو 0.79%، إلى 9020.77 نقطة.
وانهى المؤشران ستاندرد اند بورز500 وداو جونز الأسبوع منخفضين 0.17% و0.04% على الترتيب، في حين صعد ناسداك 0.16% على مدار الأسبوع.
وهذا أول انخفاض أسبوعي للمؤشر ستاندرد اند بورز500 بعد خمسة أسابيع متتالية من المكاسب.


مغادرة موظفي النفط بغداد

البصرة - رويترز: قالت مصادر بشركات نفط أجنبية إن العشرات من موظفيها من حملة الجنسية الأميركية في مدينة البصرة النفطية العراقية بدأوا مغادرة البلاد خلال اليومين الماضيين. وناشدت السفارة الأميركية في بغداد جميع المواطنين مغادرة العراق فورا، وذلك بعد ساعات من قتل الولايات المتحدة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في قوات الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس في ضربة جوية.
وقال مسؤولون نفطيون عراقيون إن الإجلاء لن يؤثر على العمليات والإنتاج أو الصادرات.

إيقاف رحلات "الأردنية" و"الخليج" إلى العراق

عمان ، المنامة - عواصم ووكالات:علقت الخطوط الجوية الملكية الأردنية الجمعة، الرحلات الجوية إلى مطار بغداد الدولي حتى إشعار آخر، بسبب الوضع الأمني في أعقاب ضربة جوية أميركية، وفق بيان أصدرته الشركة. كما أعلنت شركة "طيران الخليج" البحرينية، مساء الجمعة تعليق رحلاتها الجوية إلى بغداد والنجف اعتباراً من الجمعة حتى إشعار آخر. وأرجعت قرارها بأنه يأتي على خلفية توتر الأوضاع في العراق عقب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة أميركية، فجرا. وأعلنت الشركة، في بيان على حسابها على موقع (تويتر) "إلغاء جميع الرحلات القادمة والمغادرة من بغداد والنجف في جمهورية العراق حتى إشعار آخر بسبب عدم استقرار الوضع الأمني"
آخر الأخبار