الاقتصادية
خبراء: تعافي الاقتصاد العالمي سيرفع الطلب النفطي بحلول 2021
الاثنين 20 يوليو 2020
5
السياسة
الشطي: الإنفاق الرأسمالي للتنقيب والإنتاج انخفض 30 ٪ إلى 344 مليار دولار مقارنة مع 480 ملياراً في 2019 المنيف: الطلب النفطي هبط خلال مارس وأبريل بين 20 و 30 مليون برميل يومياًتماضر الصباح: الإعلام البترولي يستهدف إظهار مساعي دول الخليج إلى استقرار السوق كتب - عبدالله عثمان:اكد الممثل الوطني للكويت في منظمة "أوبك" والخبير في الشؤون النفطية محمد الشطي أن تفشي فيروس كورونا انعكس على تراجع التجارة الدولية والمؤشرات الاقتصادية والإنتاج الصناعي، وأدى إلى تزايد البطالة، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي سيشهد انخفاضا بواقع 3.7 % ومن الممكن ان يصل إلى 5.7 % ضمن السيناريو الاسوأ على ان يبدأ التعافي الاقتصادي في2021 مما سيعيد الطلب النفطى لمستوياته المرتفعة قبل الازمة.وأضاف الشطي خلال الندوة الافتراضية التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أمس حول أثر جائحة كورونا على الصناعة البترولية ودور الإعلام البترولي في مواجهتها ، وادارها مدير إدارة الكهرباء والمياه والطاقة في الامانة العامة للمجلس د. محمد بن فلاح الرشيدي، ان تراجع الطلب العالمي على النفط ساهم في خفض استهلاك الوقود بنسبة 70% حيث يمثل قطاع النقل نحو 60% من الطلب على النفط، كما ان حالات الحظر الكلي والجزئي أدت الى انخفاض معدلات استهلاك البنزين بنحو 30%.وذكر أن الطلب على النفط سيتعافى بحلول2021 بنحو 7 ملايين برميل يوميا، حيث ان الأسوأ كان في شهر ابريل 2020 وسط إجراءات عوده تدريجية للحياة لطبيعتها مع مراعاة التباعد وشروط الامن والسلامة، وشدد على أن هناك محاذير مرتبطة بالقدرة على إيقاف تفشي فيروس كورونا بإيجاد لقاح، مشيرا الى ان تعافي حركة الطيران بشكل كامل سوف تتأخر إلى 2023.وأضاف الشطي ان تراجع الطلب على المنتجات البترولية الحق اضراراً كبيرة على مصافي التكرير عالمياً حيث تأثرت هوامش نشاط التكرير نتيجة لانخفاض أسعار المنتجات، مما يعني تأجيل خطط توسيع طاقة التكرير وقال ان الإنفاق الرأسمالي في قطاع التنقيب والإنتاج شهد انخفاضا بنسبة 30٪، حيث يُقدر إجمالي النفقات الرأسمالية بـ 480 مليار دولار في عام 2019 وينخفض إلى 344 مليار دولار في عام 2020، وهو أدنى مستوى منذ عام 2005، ولن تتعافى أنشطة التنقيب عن النفط قبل عام 2025.وأشار الى تحول الفائض من 19 مليون برميل يوميا في أبريل إلى عجز 4 ملايين برميل يوميا في شهر يوليو، ويتناقص العجز الي 2.5 مليون برميل يوميا في أغسطس وسبتمبر، لافتا الى تحسن أسعار برنت الى 50 دولارا للبرميل في 2021 و60 دولارا للبرميل في 2022 بناء على تراجع الاستثمار الرأسمالي في قطاع التنقيب، كما ان عدم وجود موجه جديده من تفشي الفيروس يدفع الأسعار باتجاه التعافي.وفي سؤال حول انعكاسات تغيير النظرة المستقبلية للكويت من مستقرة الى سلبية من وكالة ستاندرد آند بورز قال الشطي، إن الكويت مركزها المالي متين بفضل اصولها المالية، مؤكدا انها حالة موقتة ستزول بزوال أسبابها.حالة مؤقتةمن جانبه قال رئيس المجموعة الاستشارية الدولية لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث (كابسارك) د. ماجد المنيف: إن جائحة كورونا اثرت بشكل كبير على الحركة الاقتصادية العالمية وخاصة حركة الطيران والسفر، منوها بأن الربع الثاني من العام الحالي دخل العالم في أسوأ ربع مر عليه منذ فترة طويلة، الامر الذي اعتبره المنيف ان ذلك سينسحب على ما تبقى من العام، لافتا الى ان تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى انخفاض النمو في دول الخليج بنحو 7.6 % خلال ا2020. واكد إن الطلب على النفط انخفض بسبب الجائحة خلال شهري مارس وابريل ما بين 20-30 مليون برميل يوميا، لافتا الى ذلك كان نتيجة لتأثر حركة التكرير وتوقف حركة الناقلات النفطية.وأضاف المنيف ان تلك الظروف الحالية لم يمر بها قطاع النفط والغاز منذ سنين طويلة، موضحا ان العودة إلى زيادة الطلب العالمي على الخام بحاجة إلى فترة طويلة حتى بعد عودة النشاط الاقتصادي الى سابق عهده قبل انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن هناك توقعات بانخفاض الاستثمارات النفطية بنحو 150 مليار دولار وهي نسبة تعادل نحو 30 % انخفاضا عن العام الماضي، مبينا أن الشركات الوطنية في دول الخليج قد تعمد الى خفض الاستثمارات في القطاع النفطي بحدود 32 مليار دولار.وذكر أن الاستثمار في النفط الصخري حول العالم تراجع بنحو 52 %، مضيفا ان انخفاض الاستثمارات من خارج اوبك ستصل الى 43 %، أما في دول "أوبك" بلس سيكون الانخفاض بنحو 23 % وفي دول اوبك بنحو 29%. صناعات بديلةبدوره قال مدير إدارة شؤون البترول والغاز في وزارة الطاقة والبنية التحتية في الامارات ناصر خميس السويدي: إن الامارات عملت على سياسية التكيف مع ازمة كورونا منذ بداية انتشار الجائحة حيث قامت بعض الشركات الصناعية بفتح خطوط انتاج بديلة لإنتاج الكمامات الطبية لتصبح هذه الشركات هي الاولى خليجيا في انتاج الكمامات الطبية ذات المواصفات الصحية المعتمدة عالمياً.وأشار الى ان الاعلام البترولي في الامارات لعب دورا محوريا وقويا في الرد على الاشاعات التي اطلقتها العديد من الحسابات الشخصية للتهجم على قرارات الدولة في رفع اسعار البنزين وتم دحر هذه الشائعات من خلال وضع خطط وطنية للرد على الحسابات.الاعلام البترولي من جانبها، قالت ممثل الكويت وعضو لجنة المختصين في الإعلام البترولي التابع للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ومدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الاحمد الصباح: إن الندوة تأتي في توقيت حساس و مع اسعار النفط الحالية وتأثيرات الجائحة والجهود الحثيثة التي تبذلها منظمة "أوبك" والمنتجين في الخارج لاستقرار اسعار النفط.وذكرت أن الإعلام البترولي يلعب دوراً محورياً في هذا التوقيت الصعب بعد أزمة "كورونا" وفي ظل التغيرات المحتملة للمنظومة الاقتصادية والاجتماعية والتصدي لأطروحة انحصار الطلب على النفط وما يروج له علماء المناخ المسيسين، مشيرة الى ان الإعلام البترولي يسعى أيضا إلى إظهار مساعي دول الخليج في تحقيق استقرار أسواق النفط العالمية وتسليط الضوء على مساهمتها في ظل هذه الأزمة.