الخميس 10 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

خبراء: توقف "هلا فبراير" يستهدف تحويل الكويت "قندهار" أخرى

Time
الاثنين 27 فبراير 2023
View
5
السياسة
* أنور الرشيد: نخشى على البلاد مما اقترفته التيارات الدينية في سورية والعراق واليمن من مجازر
* أحمد الصراف: جماعات الإسلام السياسي كانوا يحتجون بالسعودية أفلا ينظرون إلى المملكة اليوم؟
* د.أحمد سلامة: الترويح يقلل هورمونات التوتر والتشدد يخلق المغالاة في الفكر والسلوكيات السلبية
* كرم أبو الفتوح: دعم السياحة وفق رؤية الكويت 2035 سيخلق فرص عمل كثيرة للشباب الكويتي




تحقيق ـ ناجح بلال:

أكد عدد من السياسيين وخبراء الاقتصاد والكتّاب أن توقف مهرجان "هلا فبراير" خلال الأعوام الأخيرة أثر سلبا على الحركة السياحية في البلاد، مؤكدين أنه كان يساهم في ترويج حركة المبيعات في المجمعات والأسواق التجارية ويخلق جوا من الترفيه عن النفس لاسيما أنه يتزامن مع الأعياد الوطنية. وأشاروا الى أن وقف "المهرجان"والمطالبة بإلغاء الحفلات جاءا بضغوط من الاسلام السياسي ويمهدان لجعل الكويت قندهار أخرى وإغلاق المجتمع لقتل الديمقراطية، مطالبين بعودة المهرجان والمهرجانات الاخرى بهدف تنشيط السياحة في البلاد، أسوة بما تفعل المملكة العربية السعودية وفيما يلي التفاصيل: بداية، قال المستشار الحقوقي الدولي أنور الرشيد بأن توقف مهرجان هلا فبراير يأتي ضمن ‏التوجه التيارات الدينية لجعل الكويت قندهار أخرى وهذا الأمر يعد كارثيا، مبينا أن الشعب يخشى في المستقبل من أن تعبث هذه الأيدي بالبلاد مثلما اقترفته التيارات الدينية في سورية والعراق واليمن من مجازر ودمار والنتائج كما تشاهدون بأم اعينكم لاتحتاج لتنظير ولا تحليل.
وبين الرشيد أن ثمة من يحاول القضاء على الديمقراطية في البلاد وإبعادها عن الترفيه وتنشيط السياحة، لافتا إلى أن هذا المثلث يضم الحكومة والتجار وتيارات الإسلام السياسي فضلا عن محاولات إقليمية لضرب الديمقراطية الكويتية لانها الوحيدة في المنطقة.
واستغرب المطالبة بالغاء الحفلات الغنائية قي فبراير الجاري بحجة أنها حرام، لافتا إلى أنه كان يأمل أن تكون المطالبة بوقف الحفلات تعاطفا مع كوارث الزلزال المدمر في سورية وتركيا ولبنان.
وذكر الرشيد أن المسألة تعدت التحليل والتحريم، مبينا أن الكويت اليوم في مرمى التنظيمات الدينية السياسية لتدمير ديمقراطيتها برعاية الثلاثي الذي يعد من أكثر المتضررين من الدستور والديمقراطية، ناهيكم عن المحيط الخارجي الذي يرى الديمقراطية الكويتية كارثة عليه ويعمل على وقفها بأي وسيلة كانت حتى وإن تم تدمير الكويت.

غياب الادارة
من جهته، يرى الكاتب الصحافي أحمد الصراف أن غياب هلا فبراير من الأمور الطبيعية مثلما غاب مجلس الأمة وغابت الحكومة عن الاهتمام بقضايا المواطنين، متسائلا كيف تكون هناك مطالبات بعودة بريق "هلا فبراير" ليعيش المواطن في أجواء ترفيهية وهناك طرق غاب عنها الاهتمام وهناك غش في التعليم برعاية أولياء الأمور.
وأوضح الصراف بأن غياب مهرجان هلا فبراير وعدم وجود مهرجانات ترفيهية جعل المواطن ينتهز أي عطلة ولو بسيطة ليقضيها خارج البلاد، لافتا إلى أن الشعب أصبح مثل الدجاجة التي ترفرف بجناحيها فرحا عندما تخرج من عشها.
أضاف المواطن لايجد ما يجذبه سياحيا في وطنه، لافتا إلى أنه لايتكلم عن إباحة الخمور وخلافه ولكن السؤال عندما تم منع الخمور ولحم الخنزير وأغلقنا على أنفسنا هل تحسنت الأخلاق وهل تم القضاء على تجارة المخدرات"
وأشار الصراف إلى الحجة السابقة التي كانت تروجها جماعات الإسلام السياسي لمنع الانفتاح السياحي في الكويت حتى تسير البلاد على نهج المملكة العربية السعودية وكأنهم الآن لاينظرون للمهرجانات وحالة الانفتاح السياحي التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، مشيرا الى أن غياب الإدارة السليمة وراء تقهقر الكويت في السياحة وخلافه.

وزارة للسياحة
بدوره أشار الخبير الاقتصادي د.عادل المطيري الى أن هناك مهرجانات غنائية في الكويت خلال شهر فبراير من كل عام، لكنها لاتلبي الطموحات حيث إن الترفيه ليس غنائيا فقط في ظل إرتفاع تذاكر الدخول للحفلات الغنائية. وبين أن بأن الوضع يتطلب تنشيط السياحة في الكويت ككل وبخاصة أن رؤية الكويت 2035 تركز على تطوير آليات قطاع السياحة والترفيه لتنشيط التسوق الذي يساهم في دعم الاقتصاد والاستثمارمعا، فضلا عن أن دعم السياحة وفق رؤية الكويت 2035 سيخلق فرص عمل كثيرة للشباب الكويتي،مطالبا بضرورة تخصيص وزارة للسياحة شريطة أن تدار بفكر متطور لايخضع للبيروقراطية العقيمة التي طفشت رؤوس الاموال الوطنية. وأوضح بأن غياب مهرجان هلا فبراير أثر بالسلب على حركة المبيعات في المجمعات التسويقية لاسيما أن الكويت بها عدد لابأس به من الأماكن التسويقية مثل سوق المباركية ومجمع الأفنيوز ومول 360 فضلا عن منطقة السالمية، متسائلا لماذا لاتصبح الكويت منطقة جذب سياحي من خلال عودة مهرجان هلا فبراير؟
في السياق، أكد أستاذ علم النفس د.أحمد سلامة بأن التشدد يخلق الغلو والمغالاة في الفكر والسلوكيات السلبية، لافتا إلى أن إقامة المهرجانات التسويقية والفنية والثقافية لها فوائد عدة على الصعيد الاجتماعي. وفيما طالب بعودة "هلا فبراير" أكد أن الإنسان بحاجة للترويح عن النفس مابين الوقت والآخر للقضاء على الملل وروتين العمل والضغوطات والمشكلات المتراكمة سواء في العمل أو الحياة الاسرية لأن الترويح عن النفس يقلل من إفراز هرمونات التوتر ويرفع هرمونات السعادة واستعادة الطاقة الإيجابية، مضيفا أن المهرجانات والاحتفالات لها فوائد اقتصادية تساهم في زيادة مصادر الدخل للبلد. إلى ذلك، قال مسؤول العلاقات العامة بأحد المراكز التسويقية الكبرى كرم أبو الفتوح بأن وجود مهرجان هلا فبراير في السابق كان ينشط المبيعات بنسب عالية جدا إذ كانت معظم المراكز التجارية تقدم خصومات على المبيعات، مطالبا بعودة المهرجان حتى تنشط مبيعات معارض المواد الغذائية والملابس وسوق الأجهزة الالكترونية.


انطلاق المهرجان الأول عام 1999

انطلقت فعاليات مهرجان هلا فبراير للمرة الأولى عام 1999 بفعاليات وأنشطة طوال أيام شهر من كل عام.
ويتزامن مهرجان هلا فبراير الكويت مع عيدي الاستقلال والتحرير في 25، و26 فبراير، وقد تم اختيار شهر فبراير لإقامة المهرجان؛ بسبب اعتدال الطقس في الكويت خلال هذا الشهر، حيث كان المهرجان يشهد حفلات غنائية وبطولات رياضية تشارك فيها أندية محلية وعالمية.
آخر الأخبار