حذر خبراء فرنسيون من تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية على الكويت ودول المنطقة، مشيرين إلى أثر التغيرات العالمية التي ستتركها الحرب على الاتفاق النووي الإيراني، مضيفين أن إيران ستصبح دولة نووية بحلول 2025. جاء ذلك في ندوة مغلقة استضافها مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات يوم أول من أمس، بحثت تداعيات الحرب في أوكرانيا على الكويت والمنطقة بحضور السفيرة الفرنسية في البلاد كلير لوفليشر وعدد من ممثلي البعثة الديبلوماسية الفرنسية وشارك فيها متحدثان رئيسان؛ المدير الأكاديمي والبحثي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الستراتيجية الدكتور بيير رازوق ومدير معهد البحوث الستراتيجية الدكتورجان بابتيست. وناقش الحضور أثر التغيرات العالمية التي ستتركها الحرب الروسية على أوكرانيا على الاتفاق النووي الإيراني، حيث أشاروا إلى أن إيران ستصبح دولة نووية بحلول 2025 وأن أي اتفاق نووي قادم لن يكتب له النجاح، معتبرين أنه لابد من الاستعداد للتعامل مع "إيران نووية" حتى لو كانت هذه الحقيقية غير مرضية لدول المنطقة.احتياجات الطاقةوأكد المتحدثون، هناك رغبة أوروبية لدعم أوكرانيا لأقصى مدى ممكن، في وقت يعول فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ملل أوروبا من الحرب وتعاظم احتياجها للطاقة، لاسيما في فصل الشتاء.وقال المتحدثون: إن الحرب إذا طال أمدها ووصلت للشتاء فإن بعض الدول الأوروبية قد تغير موقفها، بسبب ضغط الاحتياج الشديد للطاقة، لكن هذه الدول لن تكون مؤثرة بشكل كبير ولن تغير المعادلة لصالح الجانب الروسي.دول مستفيدةواعتبرت الندوة أن الصين وتركيا والهند أكثر الدول استفادة من ردود الأفعال على الحرب، فقد أتاحت لهم فرصا لم تكن متاحة من قبل في مجال التصدير، لاسيما بعدأن توقفت روسيا عن تصدير الإمدادات العسكرية وقطع الغيار، وغيرها من الصادرات الستراتيجية.
لوفليشر: أوكرانيا بحاجة لدعم مشابه لما حصلت عليه الكويت خلال فترة الغزوفي كلمتها خلال الندوة، قالت السفيرة الفرنسية كلير لوفليشر: "نولي أهمية كبرى للتنسيق المستمر مع المراكز البحثية المستقلة كمركز ريكونسنس للتباحث في كثير من القضايا الملحة، وتأتي اليوم الأزمة الاوكرانية في أعلى قائمة اهتماماتنا". واستذكرت السفيرة، ما تعرضت له الكويت خلال الغزو العراقي.
العنجري: استمرار نهجنا البحثي المستقل كمنصة حوار مهنيةقال المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز ريكونسنس عبدالعزيز العنجري: "أعتبر إختيار المؤسستين البحثيتين الفرنسيتين المرموقتين (FMES) و(IRSEM) لمركزنا كنقطة الانطلاق الأولى لسلسلة نشاطاتهما في الكويت بمثابة تقدير وإشادة منهما للمركز والقائمين عليه، وهو ما يجعلنا نحرص على استمرارية نهجنا البحثي المستقل كمنصة حوار مهنية".

المتحدثان الرئيسيان في الندوة