الأحد 25 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

خبراء: قرارات "أوبك" بتقليص خفض الإنتاج تعيد التوازن للأسواق

Time
الثلاثاء 21 يوليو 2020
View
5
السياسة
د. حسن قبازرد
الاستهلاك سیرتفع من 82 إلى 92 ملیون برمیل في النصف الثاني


محمد الشطي
تعافي الطلب على النفط يمهد الطريق لإنجاح جهود تحقيق توازن الأسعار


د.أحمد الكوح
ضغوط حادة
على میزانیات الدول المنتجة من هبوط قيمة الخام الكبيرة


د. بهبهاني
تحسن المستويات السعرية يدفع بعض الدول لعدم الالتزام بالاتفاق


تحقيق -عبدالله عثمان:


تزامنا مع دخول المرحلة الثانية من اتفاق أوبك حيز التنفيذ مع بداية أغسطس المقبل، تباينت الأراء حول قرار زیادة إنتاج "أوبك"، و"أوبك " بمقدار 2 ملیون برمیل، ليصل اجمالي مجموع التخفیض الى 7.7 ملیون برمیل ما بين مؤيد لاستمرار الخفض الحالي إلى فترة إضافية حفاظاً على الأسعار التي باتت مقبولة، وآخر يرى ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية التي من شأنها أن تكون اختباراً حقيقياً لمتانة السوق النفطية بعد توقعات بزيادة المعروض النفطي في الِأسواق.
"السياسة" حاورت خبراء واكاديميون نفطيون حول قرار منظمة "اوبك" حول القرار حيث اكد البعض ان القرار يسير في الاتجاه الصحيح مع بداية تعافي الاسعار والبعض الاخر أكد ضرورة التأني في اتخاذ مثل ذاك قرار لا سيما مع تباطي النمو العالمي واستمرار تاثير جائحة "كورونا" وتاثيرهما على الطلب العالمي على النفط، مؤكدين ان متانة السوق سوف تظهر خلال الفترة المقبلة.
واوضحوا أن قرارات اوبك ستدعم استقرار الاسواق ومسار تعافي الاسعار، خصوصا أن هناك صمامين للامان تتخذهما تحالف الاوبك بلس، الأول يتعلق بآليه مراقبه الالتزام بالحصص المقرره والخفض المتفق عليه، والثاني يتعلق بالاجتماع الشهري للجنة الوزارية لاوبك بلس لمراقبه الانتاج والتي تراقب السوق وتهتم بتطورات السوق.
في البداية، قال الرئیس التنفیذیة في الشركة الكویتیة لصناعة المواد الحفازة والمدیر السابق لقسم الصناعات في منظمة "البلدان المصدرة للنفط" "أوبك" د.حسن قبازرد إن اجتماع "أوبك" و"أوبك " الماضي انتهى إلى عدة قرارات منها زیادة الإنتاج إنتاج أوبك، وأوبك بلس بمقدار 2 ملیون برمیل ليصبح مجموع التخفیض7.7 ملیون برمیل، مشيرا الى ان الإجتماع كان یعول على الدول التي لم تلتزم خلال الثلاث أشهر القادمة وأیضا على زیادة استهلاك دول الخلیج خلال الفترة القادمة بسبب فصل الصیف.
ًواشار الى أن الاجتماع كان متفائل بالحالة الاقتصادیة في العالم حتى الآن، موضحا ان الاستهلاك سوف یرتفع خلال النصف الثاني من هذا العام إلى 92 ملیون برمیل من 82 ملیون برمیل.
واوضح انه مع ارتفاع الكمیات التي تصل إلى السوق خلال الفترة القادمة سوف تؤدي الى ضعف مستويات الأسعار، مشيرا الى ان المضاربات قد تؤدى الى ارتفاع اسعار النفط.
ًوألمح د.قبازرد إلى أن "أوبك" تشعر بالخوف من عودة الاسعار الى الارتفاع مرة اخري ولا تفضل تلك الدول زیادة الأسعار تخوفا من عودة النفط الصخري الى عمليات الانتاج مرة اخرى.
من جانبه قال عضو هیئة التدریس بقسم هندسة البترول كلیة الدراسات التكنولوجیا بالهیئة العامة للتعلیم التطبیقي د.أحمد الكوح إن دول منظمة المنتجة للنفط "اوبك" و"دول " بلس اوصوا في آخر اجتماع لها بتقليل خفض الإنتاج مع بدایة شهر أغسطس، موضحا أن هناك تعافيا كبیرا في أسعار النفط ما ساعد في الصعود بشكل تدریجي.
واضاف د.الكوح أن أسعار النفط شهدت صعود كبير خلال شهر واحد بصورة اكثر من المستويات التي شهدتها خلال نصف عام كامل، موضحا ان الاسعار قد ترتفع خلال الفترة المقبلة بواقع 10 دولار، أما في حال تعافي الاقتصاد العالمي بشكل سریع سوف تصل إلى 20 دولار.
والمح إلى أنه المرجح بشكل كبیر أن الدول بدأت الانفتاح في كافة المجالات الصناعية والنقل والموصلات، لذا سوف يشهد العالم الكثیر تعطش للبترول، خصوصا فيما يتعلق بالأسواق والازدحام والقیادة والتنقل ما يدل على بداية التعافي بشكل كبیر، موضحا أن آثار انتشار فيروس كورونا في الأربع والخمس شهور السابقة كان لها أثر كبیر على الاقتصادیات العالمیة حيث خسر العالم كما ذكر صندوق النقد الدولي 13 تريلیون دولار حتي نهایة 2021، مضيفا أن دول الخلیج هي الدول الاكثر تضررا في حال انخفاض كبير في مستويات الانتاج .
واشار د.الكوح الى ان هناك ضغطا كبیرا على میزانیات الدول المنتجة وتتم تغطیة هذا الضغط من خلال تخفیض الإنتاج هو قرار ستراتیجي حتي تشهد الاسعار عمليات تعافي او من خلال بیع كمیات أكثر من النفط وهذا ما تبحث عنه روسیا والدول الأخرى.
من ناحيته قال الخبير النفطي د.عبد السميع بهبهاني إن اجتماع "أوبك " قد يشهد خلافاً حول القرارات المزمع اتخاذها بسبب تقاعس بعض الدول عن الالتزام بخفض الإنتاج، إضافة إلى نية بعض الدول زيادة انتاجها بعد تحسن الأسعار، مؤكداً أن هناك ضغطاً على الدول غير الملتزمة بضرورة الالتزام بحصص الخفض المقررة عليها.
وأشار إلى أن هناك استعجال في إزالة خفض الإنتاج وأنه من العقلانية أن يحدث تمديد اسبوعين على الأقل للاتفاق الحالي، خاصة في ظل قيام الدول المتطوعة بالخفض الطوعي في العدول عن قراراها بعد تحسن الأسعار، مبينا أن الأسعار قد تدفع البعض إلى زيادة الإنتاج وتقليل الخفض.
بدوره قال الخبير النفطي د.محمد الشطي إنه مع تعافي الطلب على النفط بشكل تدريجي يمهد الطريق أمام نجاح جهود تحقيق توازن أسواق النفط، متوقعاً أن تحقق سحوبات المخزون النفطي العالمي خلال الاشهر القادمه بصورة متواصلة.
وبين أن هناك صمامين للامان تتخذهما تحالف الاوبك بلس، الأول يتعلق بآليه مراقبه الالتزام بالحصص المقرره والخفض المتفق عليه، والثاني يتعلق بالاجتماع الشهري للجنه الوزاريه لـ "اوبك "لمراقبة الانتاج والتي تراقب السوق وتهتم بتطورات السوق وتتاكد من فاعلية الاتفاق في تحقيق التوازن. ولفت إلى ان رفع اسعار نفوط شركه ارامكو للاسواق ومنها الاسيوية يعني رفع الايرادات للمنتجين في الخليج العربي خلال الاشهر القادمة، وذلك برفع العلاوه الشهرية وبما يقتضيه تعافي اساسيات السوق مع تحسن المستوى العام للاسعار ولذلك مع وصول نفط خام برنت حاليا الى ٤٣ دولارا للبرميل ممكن توقع ان نشهد تعافياً الى ٤٥ دولارا للبرميل واعلى قليلا خلال الاشهر القادمة.
وأوضح أنه بالجملة الاجواء متفائلة بعد اجتماع "اوبك " والمؤتمر الصحافي للوزير السعودي والروسي والعراق ونيجيريا وآخرين، ما يبرهن أن اوبك بلس تقوم بدور تنظيم المعروض في الاسواق بشكل مسؤول يدعم توازن اسواق النفط والصناعة والاقتصاد والعالم.
آخر الأخبار