المحلية
/
الأولى
خبراء لـ " السياسة ": التقاعد المبكر خسارة للكفاءات... ومشكلات نفسية
الاثنين 06 يناير 2020
5
السياسة
د.خضر البارون: التقاعد المبكر له العديد من الأضرار منها الملل والاكتئاببدر البيدان: أؤيد التقاعد المبكر فقط في حالة الدخول في أعمال أخرىد.أحمد سلامة: أنصح من يتقاعد بالانخراط في الأعمال الاجتماعيةتحقيق ـ ناجح بلال:بلغ عدد المتقاعدين الكويتيين 16 الفا و138 خلال العامين الاخيرين، وفق آخر إحصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية التي أظهرت أن هناك 117 الفا و816 كويتيا متقاعدا منهم 70 ألفاً و986 رجلا و46 الفا و380 أنثى حتى منتصف 2019، فيما كان إجمالي المتقاعدين الكويتيين حتى منتصف 2017، 101 الف و678 حسب إحصاءات "الهيئة" السابقة.والسؤال الذي طرحته "السياسة"على خبراء ومختصين: هل التقاعد المبكر يقتل الكفاءات والخبرات، خصوصا وأن معظم من تقاعدوا هم في سن العطاء، حيث أوضحت الاحصاءات الصادرة منتصف هذا العام ان الفئة العظمى من المتقاعدين ممن بلغوا سن الخمسين، حيث أشارت إلى أن هناك 117 الفا و223 متقاعدا في سن من 50 إلى 54 سنة، فيما بلغ عدد من هم في سن 55 الى 59 سنة 26 الفا و936.وبعيدا عن الجدل الدائر حول قانون التقاعد هناك دراسات طبية تطرقت للمشاكل الصحية والنفسية التي تنتج عن التقاعد المبكر سواء الاختياري أو الإجباري. وإليكم التفاصيل:بداية، يقول الناشط السياسي بدر البيدان إنه يؤيد التقاعد عندما يكون برغبة الموظف الذي يهدف من خلال ذلك إلى تفرغه للقيام بأعمال أخرى لكن التقاعد من اجل الراحة فقط والجلوس في البيت فهذا الامر له سلبيات عديدة على صحة ونفسية المتقاعد.وفي هذا السياق، يرى أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د. خضر البارون أن التقاعد المبكر له بعض الأضرار النفسية سواء للرجال أو النساء، لافتا الى أن المواطن عندما يحرم من وظيفته وهو في عمر العطاء الوظيفي يصاب بحالات اكتئاب وضيق وملل.وبين د. البارون أن التقاعد المبكر ما هو إلا معاناة تلحق الضرر بوظائف الدماغ ويؤدي للشيخوخة المبكرة ومع هذا فهناك من يستفيد من التقاعد المبكر خصوصا لمن يريدون التفرغ لأعمالهم الخاصة، أما من ليس لديهم اعمال اخرى فجلوسهم في البيت يصيبهم بعوامل نفسية سلبية عديدة كلما تقدم السن بهم، ولذا فمن الافضل أن يكون التقاعد عندما يصل الإنسان عقده السابع، خصوصا وأن الانسان عندما يصل الاربعينات من عمره أو الخمسينات يكون في مرحلة النضج كما هي الحال للاكاديميين. من جانبه، يقول أستاذ علم النفس د.أحمد سلامة: إن الموظف عندما يصل لمرحلة النضج الوظيفي بعد فترة 20 سنة مثلا يكون أقدر على العطاء من غيره على اعتبار أنه أكثر خبرة وحكمة.وبين د. سلامة أن هناك دراسة أميركية بينت أن التقاعد المبكر يمكن أن يسرع من شيخوخة الدماغ ويساهم في التدهور المبكر للقدرات المعرفية والادراكية فضلا عن أنه يعجل بأمراض عديدة منها الزهايمر نتيجة انخفاض النشاط، ناصحا المتقاعدين بالدخول وبعمق في الأنشطة الاجتماعية والتطوعية لقتل الفراغ والملل فضلا عن القراءة والتثقيف ومتابعة الرياضة بشكل دائم من خلال التنزه بالحياة وعدم الانجرار للإحباط الناتج عن الملل. وطالب بضرورة نسف كل القوانين التي تؤدي للتقاعد المبكر طالما أن الإنسان لديه القدرة على العطاء الوظيفي، مفيدا بأن كل الآراء الطبية بينت أن معظم من تقاعدوا مبكرا دون ان ينخرطوا في اعمال أخرى يعانون من حالات الاكتئاب.