الثلاثاء 01 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

خبراء لـ"السياسة": تهديدات إيران بتلويث مياه الخليج ابتزاز مستهلك

Time
الأحد 18 أغسطس 2019
View
5
السياسة
كتب ـ ناجح بلال:


أكد خبراء أن تصريحات قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري بشأن تعرض المياه الخليجية للتلوث إذا تم استهداف أي سفينة تستخدم الوقود النووي في الخليج وإن الدول التي تقع في جنوب المنطقة لن يصبح لديها مياه للشرب، ليس إلا مجرد ابتزاز سياسي اعتادت عليه دول الخليج من طهران التي تلجأ إلى ذلك كلما وقعت في مأزق مع الدول الكبرى.
وقالوا في تصريحات إلى "السياسة": إن إيران نفسها في حال إقدامها على مثل هذه الخطوة ستدفع الثمن لأن مياهها الإقليمية ستضرر مثل بقية دول الخليج، لذلك فأن التهديدات الإيرانية المبطنة تفتقد للمصداقية.
وأكد استاذ العلوم السياسية د.عايد المناع أن تصريحات قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني تنم عن هوس وضعف لأن سعيها لتلويث مياه الخليج بتدمير اي سفينة تستخدم الوقود النووي وخلافه سيصيبها قبل ان يصيب مياه الدول الخليجية.
وأوضح د. المناع أن هذه التصريحات نوع من الابتزاز السياسي لدول المنطقة لتضغط على الولايات المتحدة الاميركية لتخفيف العقوبات عليها، ولقد تعودت الدول الخليجية على لهجة ايران الابتزازية كلما وقعوا في مأزق سياسي مع الدول الكبرى.
ويقول الخبير الفلكي د. عادل السعدون: إن تلك التهديدات لامعنى لها خاصة وأن غالبية السفن التي تمر لاتستخدم الوقود النووي على الإطلاق حيث إن السفن الحربية والغواصات التي تستخدم الوقود النووي ولكن في حال تعرضهما لأي تدمير متعمد أو غيره لن يكون تأثيرها واسعاً على مياه الخليج.
ونبه السعدون إلى أنه في حالة وقوع كارثة مثل هذه يمكن لمحطات تحلية المياه الخليجية التوقف مؤقتا إلى حين تنقية المياه من هذا التلوث، كما أن إيران نفسها لا يمكن أن تقدم على خطوة تدمير أي سفينة تستخدم الوقود النووي لأن الكارثة ستصلها بشكل طبيعي وستهدد مياهها قبل ان تؤثر على دول الخليج، بالإضافة إلى أن السفن الحربية التي تستخدم الوقود النووي لديها أساليب الحماية الكاملة في حال تعرضها لأعمال تدميرية ولهذا فهى تحمل معها طائرات تحميها في حال أي هجوم عليها.
وبين خبير بيئي فضل عدم ذكر اسمه أن التهديدات المبطنة لقائد القوات البحرية في الحرس الثوري الايراني يصعب تحقيقها لأن المجتمع الدولي والدول الكبرى لن تصمت على مثل هذه التصرفات لأنها ستهز اقتصاد دول العالم ومصالحه، لذا فأنها لا تعدو كونها تصريحات للاستهلاك السياسي تؤكد هلع الجانب الايراني من تعرضهم لأي اعمال عسكرية.
وبين أن تلوث المياه الخليجية في حال وقوع ذلك سيصيب الجانبين وليس الدول الخليجية وحدها، كما أن السفن الحربية التي تستخدم الوقود النووي قليلة جداً ومن المؤكد أنها تستخدم جميع طرق الحماية الكافية مطالبا دول الخليج باستخدام التقنيات الحديثة مثل الاقمار الصناعية والطاثرات لمراقبة السفن كافة سواء التجاربية أو الحربية التي تبحر في دول الخليج من أجل رصد أي محاولات لتدمير أي سفينة، كما أن الحل الأمثل لجميع الاطراف هو الحوار والتناقش حول تلك القضايا دون استخدام عصى التهديدات لأن تلك السفن تتبع دولاً كبرى ولن تسمح بأي تهديدات لها.
آخر الأخبار