الأربعاء 25 سبتمبر 2024
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الفنية

"خبز وأزهار" جنيفر لورانس عن واقع المرأة الأفغانية في ظل "طالبان"

Time
الثلاثاء 23 مايو 2023
View
11
السياسة
شهد مهرجان "كان" السينمائي، العرض الأول للفيلم الوثائقي "Bread and Roses" (خبز وأزهار)، للفنانة الأميركية جنيفر لورانس، وتنقل أحداثه المعاناة اليومية لثلاث أفغانيات بعد عودة حركة طالبان لسدة الحكم في أفغانستان.
وجذبت لورانس، الأنظار على البساط الأحمر للمهرجان بفستانها الأحمر الطويل، لدى حضورها عرض فيلم Bread and Roses الذي شاركت في إنتاجه، وانضم إليها فريق الفيلم وبينه المخرجة الأفغانية ساهرة ماني، والمنتج جاستن سياروتشي.
وأثناء الأحداث التي تعاقبت في العام 2021، بعد سقوط العاصمة الأفغانية كابول وعودة حركة طالبان إلى السلطة بعد انسحاب الجيش الأميركي، تساءلت الفنانة الأميركية لورانس، عما يمكنها فعله لدعم حقوق المرأة في أفغانستان، البلد الذي تضرر جراء الحروب المستمرة.
وعلى الفور قررت جنيفر، البحث عن مخرج أفغاني لمنحه فرصة التعبير عن قصص النساء ومعاناتهن من التضييق والمنع في البلاد.
وأخيراً، وجدت جنيفر ما كانت تبحث عنه في المخرجة الأفغانية ساهرة ماني، التي اشتهرت من خلال فيلم وثائقي بعنوان "A thousand girls like me" (ألف فتاة مثلي) الذي أُصدر في العام 2019، عن امرأة تعرضت لاعتداء جنسي، وتسعى جاهدة لتحقيق العدالة.
وقالت ماني، في العرض الأول لفيلم "خبز وأزهار": "يحمل هذا الفيلم رسالة من نساء أفغانستان، رسالة ناعمة. أرجوكم انقلوا صوتهن غير المسموع في ظل دكتاتورية طالبان".
وقالت المخرجة في مقابلة بالموقع الإلكتروني لمهرجان "كان"، إنها تريد إظهار كيف أن حياة النساء تغيرت تماماً في ظل حكم طالبان.
وأضافت ماني، التي تعيش حالياً في فرنسا، أن سلامة أطقم التصوير والأشخاص الذين ظهروا في الفيلم كانت ذات أولوية قصوى.
وتابعت: "الطريقة التي تغيرت بها حياتهن في ظل حكم طالبان هي حقيقة يومية بالنسبة لنا، إنها حياة في ظل حكم ديكتاتوري، وواقع مرير لا يمكننا تجاهلهما".
أما عن جنيفر لورانس، الفخورة بفيلم من فكرتها وشاركت في إنتاجه، لإيصال صوت المرأة الأفغانية، فعندما وطأت البساط الأحمر للمهرجان، كانت ترتدي حذاء أحمر، لكنها أرادت تجنب التعثر والسقوط المتكرر معها فقامت بتبديل حذاء الكعب بزوج من النعال الأسود، والتُقطت صور للممثلة، وهي على درج قصر المهرجانات في "كان" مرتدية نعالاً أسود، وقد تم إخفاء النعال المريحة تحت فستانها الأحمر الذي تميز بتنورة كبيرة وذيل طويل، وقد سبق أن تعثرت لورانس في طريقها لتسلم جائزة "الأوسكار" العام 2013، ثم تكرر الأمر مرتين بعد ذلك، ففي حفل توزيع جوائز الأوسكار العام 2013، تعثرت النجمة الأميركية أثناء صعودها على الدرج لتسلم جائزة أفضل ممثلة، وفي العام التالي سقطت على الأرض وهي تحي الحضور على البساط الأحمر في حفل توزيع جوائز الأوسكار أيضاً، ثم بعد عامين، تعثرت وسقطت عندما غادرت مأدبة عشاء احتفالاً بفيلمها Silver Linings Playbook في لندن.
بعد عرض الفيلم، تأثرت جنيفر لورانس، بشدة حتى أنها بكت لتفاعل الجمهور مع العمل، الذي يستكشف الحياة اليومية لثلاث نساء في أفغانستان يعشن تحت حكم طالبان، ويسعين لاستعادة هويتهن واستقلاليتهن، بينما يرى المشاهدون التجربة من خلال أعينهن، بعدما كان لوصول الحركة إلى كابول العام 2021 تأثير كارثي على حقوق المرأة وتم تجريدهن على الفور من أي حق في التعليم، بالإضافة للقيود المفروضة على التوظيف والوصول إلى الأماكن العامة.
آخر الأخبار