خبير فلسطيني: المصالحة "متعثرة" و"حماس" لا تؤمن بالشراكة

رام الله، عواصم - وكالات: أكد أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الدولية والفلسطينية المستشار أسامة شعث، أن "المصالحة أصبحت متعثرة جدا"، مشيرا إلى أن "حماس لا تؤمن بالشراكة ولا تقبل الآخر أو بأي معارضة حتى في صفوفها". واضاف شعث، المعروف بقربه من السلطة الفلسطينية، أن "تكريس مظاهر الانفصال بدت تتضح أكثر من أي وقت مضى، بفعل إصرار حركة حماس على عدم تنفيذ اتفاقات المصالحة". وأوضح أن "ما تردده حماس عن رغبتها في إتمام المصالحة مناقض لأفعالها على أرض الواقع، ولا نية لها بتسليم مقاليد السلطة في غزة إلى الحكومة، ولا تريد انتخابات ديمقراطية ولا الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية كباقي فصائل العمل الوطني".
ولفت إلى أن "هناك مشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كافة الفصائل المنضوية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية"، منوها بأن "الحكومة الجديدة ربما ستبدأ المشاورات لتشكيلها خلال الأيام القادمة".
وكان مصدر في حركة "فتح" قال إن "اللجنة المركزية للحركة اتفقت على تسمية عضوها محمد أشتيه رئيساً للحكومة المزمع تشكيلها في وقت قريب". وأضاف أن الحكومة الجديدة ستُعرف باسم "حكومة منظمة التحرير"، وستنهي مرحلة حكومة الوفاق الفلسطينية التي يرأسها رامي الحمد الله، والتي شكلت بالاتفاق مع حركة "حماس".
من جانب آخر، نددت الرئاسة الفلسطينية، أول من أمس، بـ"تصعيد" إسرائيل بحق الفلسطينيين الذي أدى إلى قتل أربعة فلسطينيين وجرح العشرات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وحملت الرئاسة في بيان، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الحاصل "الذي سيؤدي إلى نتائج خطيرة، وإلى مزيد من التوتر وخلق أجواء خطيرة لا يمكن السيطرة عليها". في سياق آخر، أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي، بدء توزيع منحة مالية رفضتها حركة حماس، لعشرات الآلاف من العائلات الفقيرة في قطاع غزة.
وقال العمادي: "لا لن تصرف المنحة لرواتب موظفي حماس العموميين في قطاع غزة"، مبينا أن رواتب هؤلاء الموظفين وعددهم نحو أربعين ألف مدني وشرطي ستصرف "مثلما كان يحصل في السابق، أي أن حماس ستصرف من إيراداتها لموظفيها".