الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
13°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

خدمة المواطن !

Time
الخميس 23 يوليو 2020
السياسة
طلال السعيد

الله يذكرك بالخير يا الشيخ محمد الخالد، وزير الداخلية السابق، صاحب فكرة مكتب خدمة المواطن الذي حاول ان يسهل على المواطن ويجعل كل مراجعاته في مكان واحد، لكن الفرق انه كان شديد القبضة على تلك الادارات، ويتفقدها على مدار الاسبوع، مما يجعلها تقدم الخدمة على اكمل وجه، ولا يخرج منها المواطن الا وهو راض، اما حاليا فقد انعكست الآية، واصبحت تلك الادارة تقدم كل شيء الا خدمة المواطن، فتفاجأ بشبابيك لا تعمل وموظفين كأنما هم مجبورون على العمل، ومسؤولين لايعرفون من المسؤولية الا خدمة الاهل والاصدقاء الذين يعرفونهم، او يأتون اليهم بتوصية فقط!
المؤسف حقا ان نرى هذا الصرح العظيم يتهاوى بسبب اشخاص لا يقدرون معنى المسؤولية، ولا تهمهم خدمة المواطنين، والادهى والامر ان ادارة خدمة المواطن اصبحت مثل ديوان الوزارة ينقل اليها الضابط غير المرغوب فيه كجزاء له، وبالتالي ينتقم من المراجعين، ولو سألت احدهم لوجدته جاء الى هذا الادارة مرغما وليس بطلا، والمراجع هو من يدفع الثمن.
نرجو ان لا يفهم من المقالة اننا نعمم على كل العاملين في تلك الادارة، فهناك موظفون يخافون الله سبحانه في انفسهم ووظائفهم، ويؤدون اعمالهم بالشكل المطلوب، لكن الشين خرّب على الزين، واصبح الانطباع العام انهم يكرهون وجودهم بهذه الادارة، وبالتالي يكرهون الناس لدرجة تجعل المواطن يتمنى ان لا تكون عنده مراجعة، وان هرب منهم للمرور يجد الوضع اصعب والزحام على اشده، والوقوف بين مجاميع الوافدين يجلب الهم والغم، فلا تستغرب ضياع يوم كامل في مراجعة خمس دقائق!
يبدو ان كبار المسؤولين لايعرفون عن ادارة خدمة المواطن شيئا ابدا، ولا يسمعون عنها كذلك، ولا يصلهم صوت المواطن، فهم مشغولون عنا في توزيع الوجبات، وتفويج المبعدين، بعدها يلتفتون الينا ليسمعوا شكاوانا التي جعلوا منها مشكلة حين ولوا الامر الى غير اهله، فكيف يخدم المواطن شخص يكره حتى نفسه، ويشعر انه ظلم بالنقل الى تلك الادارة...زين؟

[email protected]
آخر الأخبار