الجمعة 11 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

خديجة قدسي: "سهيل" رسالة "تحد"وضرورة مجتمعية

Time
الأربعاء 15 فبراير 2023
View
5
السياسة
شكل فوز المخرجة السعودية خديجة قدسي بجائزة أفضل فيلم قصير في "مهرجان العين السينمائي الدولي" الذي أختتم فاعلياته قبل أيام في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة انجازا جديدا يحسب لصناعة السينما في المملكة عموما والمرأة السعودية خصوصا،وتتميز قدسي بالتركيز على القضايا الاجتماعية، التي تمس معظم الشعوب في العالم، مثل الفيلم الذي تناول قضية "" التأتأة" في الكلام وتحتفظ قدسي الحاصلة على دبلوم صناعة الأفلام من أكاديمية نيويورك للأفلام عام ودورة في كتابة السيناريو في مسيرتها باخراج عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية والمسرحيات ، ولم تخف قدسي -بحسب-" زهرة الخليج" بأن فوزها بجائزة افضل اخراج عن فيلم " سهيل"
يعني لي الكثير، وقالت:"كوني أقيم في دولة الإمارات منذ أكثر من 25 عاماً، والإمارات بلدي الثاني، وطالما كانت العين المدينة المفضلة لدي لقضاء العطل والإجازات، وقد سعدت جداً بمشاركة فيلمي، وفوزه بجائزة أفضل فيلم. منحتني هذه الجائزة الكثير من الثقة والدعم والسعي لإخراج أفلام أكثر وأفضل، وكون العمل يسلط الضوء على ذوي الهمم وعلى وجه الخصوص المصابين بالتوحد، فإن هذا يعد عاملاً مهماً وكبيراً ويشكل دافعاً لشمول المصابين بالتوحد ضمن المجتمع.
واضافت:"يروي الفيلم قصة شخصية حقيقية اسمها " سهيل"، ووالدة سهيل هي إحدى صديقاتي، وسبق لها أن قدمت كتابين عن ابنها وكتبت كذلك قصة التوحد، وسبق لي أن قابلت سهيل خلال مشاركتي في معرض أبوظبي للكتاب، ووجدت أنه يمتلك ألطف ابتسامة، وكان طفلاً رقيقاً جداً، وآمنت منذ تلك اللحظة بأن قصته يجب أن تروى.
مشيرة إلى أن فترة التصوير:" كانت ممتعة جداً بمشاركة سهيل وعائلته، وقد تعلمنا الكثير منه وأصبح فريق العمل متفهماً لفكرة التوحد بطريقته الخاصة، وللأمانة فقد علمنا سهيل وذويه طريقة تفكير مختلفة، لم يكن التصوير بمجمله سهلاً، فلك أن تتخيل أننا تبعنا سهيل مدة عام ونصف، وتم تصويره في أماكن مختلفة، مثل مدرسته في أبوظبي، وذهبنا للتصوير أيضاً في الفجيرة حيث ولد وترعرع، ولم يفتنا تصوير تلك الجبال الرائعة التي أدعو إلى التجول فيها عندما يكون الجو لطيفاً،أكملنا تصوير ممارسته ركوب الخيل، ولم يكن كل شيء سهلا لكنه كان ممتعاً بكل تأكيد، ولم نكن وحدنا فقد كان الأمر شاقاً على الطفل أيضاً، فعلى سبيل المثال صورنا في الفجيرة بينما كان الجو حاراً، وأذكر أنه قال لي يومها: "لا، شكراً، لا أريد الذهاب إلى الخارج".
لا بد من أن أشير إلى أن عمليات المونتاج ووضع اللمسات النهائية على الفيلم كانت صعبة، فقد انتهينا من التصوير قبل بدء جائحة كورونا، ومع الإغلاقات في كل دول العالم توجب علينا أن نقوم بكل عمليات المونتاج عبر تطبيق زوم، وهو ما صعب علينا العمل بشكل كبير، واستغرق منا وقتاً طويلاً جداً قارب الستة شهور، لكن إيماني بالقصة دفعني للاستمرار.
من جهة ثانية أوضحت قدسي الفرق بين الأفلام القصيرة والطويلة في مرحلة التصوير وقالت:" الفيلم الروائي القصير يأخذ وقتاً أقل في التصوير مقارنة بالفيلم الطويل، كما أن هناك فرقاً شاسعاً في الميزانية حيث إن ميزانية الفيلم الطويل كبيرة جداً. بالنسبة للأفلام الوثائقية القصيرة أو الطويلة، أعتقد أنها تأخذ نفس الوقت في التصوير وكلاهما يحتاج لجهد كبير، فأنا استغرقت سنة ونصف في عمل فيلم "سهيل"، أولاً لأنني أردت أن أوثق علاقتي بسهيل وألا أحصره ببيئة معينة في التصوير.
وبسؤالها عندعم المملكة ودولة الإمارات للسيدات في صناعة السينما لا سيما وأنها تقيم خارج بلدها وقالت:"أعتقد أن كلاً من الإمارات والسعودية تقدمان دعماً هائلاً للسيدات في صناعة السينما ومن خلال مهرجان العين السينمائي، تعرفت إلى مجموعة كبيرة من المخرجات الإماراتيات والسعوديات، وقد سرني ذلك كثيراً، والحقيقة أن فوزي في مسابقة الصقر الخليجي لأفضل فيلم قصير خلال المهرجان منحني دعماً معنوياً كبيراً، خاصةً أن هذا الفوز عزز من ثقتي في نفسي وفي نوعية القصص والأعمال التي اختارها مشيرة الى أنها ترى مستقبل السينما السعودية مشرق جداً، ويعيش تطوراً مستمراً، :"رأيت الكثير من الأعمال الرائعة المنتجة، هناك مساحة كبيرة لرواية قصص من واقعنا وتراثنا، وهناك دعم هائل لصناع السينما السعودية.
وامتدحت قدسي كلا من الفنانة فاطمة البنوي ومواطنتها خيرية أبو لبن وانهما من الممثلات السعوديات البارزات.


تحمل جائزة افضل فيلم قصير


بطل الفيلم "سهيل"
آخر الأخبار