خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة بعدوان إسرائيلي.. وقادة فصائل فلسطينية يدعون لدعم غزة
دمشق، عواصم - وكالات: أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن السياسات الصهيونية هي التي تتسبب في سفك الدماء، مشددا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على ضرورة التحرك السريع على المستويين العربي والإسلامي لحماية الشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة، ووقف الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الأطفال والنساء. وأكد الرئيسان موقفهما الداعم للشعب الفلسطيني في مواجهته لما يتعرض له من جرائم، ومقاومته المشروعة للدفاع عن قضيته العادلة واستعادة حقوقه المغتصبة.
في غضون ذلك، خرج مطارا دمشق وحلب عن الخدمة جراء عدوان إسرائيلي استهدفهما أمس، وقال مصدر عسكري سوري في بيان إنه "بعد ظهر اليوم (أمس)، نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ مستهدفاً مطاري حلب ودمشق الدوليين، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما عن الخدمة، واصفا العدوان بأنه محاولة يائسة من العدو المجرم لتحويل الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها في غزة، والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها على يد المقاومة الفلسطينية، وهو جزء من النهج المستمر في دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة التي يحاربها الجيش السوري في شمال البلاد، والتي تشكل ذراعاً مسلحاً للكيان الإسرائيلي وسيستمر الجيش العربي السوري بملاحقتها وضربها حتى تطهير البلاد منها.
من جانبه، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله في القاهرة، مع نظيره السوري فيصل المقداد تطورات الأوضاع في غزة، وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن بن فرحان التقى المقداد على هامش اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، موضحة أنه تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع التي تعيشها غزة ومحيطها في ظل استمرار العمليات العسكرية، كما تمت مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
بدورهم، دعا الأمناء العامون وممثلو الفصائل الفلسطينية الموجودة في العاصمة السورية دمشق إلى دعم الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده ومساندة معركة "طوفان الأقصى"، وفي مؤتمر صحافي عقب اجتماع الأمناء العامين وممثلين لفصائل المقاومة الفلسطينية في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق، قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي إن "معركة طوفان الأقصى عملية نوعية سيترتب عليها نتائج مهمة وتاريخية للقضية الفلسطينية، حيث أظهرت عجز الكيان الصهيوني وأكدت أن المقاومة السبيل الوحيد لتحرير الأرض وعودة الحقوق".
من جانبه، أكد مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي أن الشعب الفلسطيني يعيش أيام العز والكرامة والكيان العنصري يتعرض للمرة الأولى في التاريخ لخطر حقيقي، مشيرا إلى أنه بعد العملية التي قام بها أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة هرع الغرب جميعا، واتخذ موقفا حاسما بدعم إسرائيل بشكل مطلق لأنهم شعروا بأن الكيان الصهيوني في خطر.
بدوره، أشار القيادي في حركة "الجهاد" عبد العزيز الميناوي إلى أن طوفان الأقصى جاء رداً على المحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية من قتل وتهجير وأسر وتعذيب لأبناء الشعب الفلسطيني، مبيناً أن المعركة أظهرت قدرة الشعب الفلسطيني على التفكير واتخاذ القرار الصائب حتى تحرير الأرض وعودة الحقوق، واستنكر عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معتصم حمادة تعامي واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عن جرائم الإبادة الجماعية والأرض المحروقة التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء غزة.