خريجو " ثانوية كيفان"... ذكريات عصيَّة على النسيان

كتبت ـ سوزان ناصر:

الحاضر غرس الماضي، والمستقبل ثمرة كليهما معاً... ثلاثة عناصر تشكِّلُ منظومة الزمن... من هنا تنبثق الأحلام، ثم تُحلِّقُ بأجنحة الطموح؛ فيمضي كلٌّ منا إلى مستقبله، مستنداً إلى غرسِ ماضيه، ومدفوعاً بثمرِ حاضره...
نتاجُ منظومة الزمن هذه، تجسَّد حضورياً في المخيم الربيعي السنوي السابع لخريجي ثانوية كيفان للمقررات، الذي ضمَّ تجمُّعاً من أجيال مختلفة: هم وزراءٌ ونوابٌ حاليون وسابقون، مسؤولون وموظفون مرموقون في مؤسسات الدولة، رجال أعمال من قطاعات متعددة، أساتذة جامعة، وأكاديميون ومثقفون وفنانون... كلهم تخرجوا في ثانوية كيفان العريقة، وجميعهم ساقهم الحنين إلى مقاعد الدراسة، وسِنيِّ الصبا؛ فآثروا الاجتماع في مكان واحد؛ يحيون ذكريات خلت، ويَبثُّون الروح في أيام كاد أن يطويها النسيان.
ومن أجواء اللقاء أعرب وزير النفط الدكتور بدر الملا، عن سعادته الكبيرة بالتواجد بين زملاء الدراسة في المرحلة الثانوية، والتقاء كوكبة ممن ارتقى أعلى المناصب في الدولة، معبرا عن شكره للقائمين على هذا التنظيم الذي أصبح الجميع يحرص على حضوره كل عام.
من جهته، قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي: "اللقاء يذكرنا بعادات هل الكويت الأصيلة" الله لا يفرقنا"، قائلا: "نرى إخواننا الذين تربينا معهم، وهذه اللقاءات توطد مشاعر المحبة والأخوة وهذا ما جبل عليه أهل الكويت".
أما وزير العدل عبد العزيز الماجد، فأشاد بفكرة التجمع، مؤكدا أنها بادرة طيبة تعدينا إلى أيام جميلة عشناها في ثانوية كيفان، وقال: "نحن هنا بعيدا عن أجواء العمل نتحدث بأخوية، ونتبادل أطراف الحديث وهذا انعكاس لمحبة الشعب الكويتي للتواصل".
واشتمل المخيم السنوي الربيعي السابع، الذي أقيم بدعوة من عصام الرفاعي وهيثم العثمان، على عرض للفنون النهارية والمسائية، ثم كلمة الافتتاح وتكريم المميزين من الشخصيات الكويتية والخليجية، إضافة إلى السحب على جوائز تذاكر السفر.