الدولية
خريطة ديمغرافية جديدة في سورية
السبت 26 مايو 2018
5
السياسة
دمشق - وكالات: رسمت الحرب وموجات النزوح خريطة سكانية جديدة في سورية، مع مواطنين هجروا تحت ضغط المعارك واتفاقات الإجلاء، وأقليات فرت خشية التهديدات الطائفية، ومجموعات إتنية حلت محل أخرى، ومدن فرغت بكاملها من السكان.وقال سكان ومحللون إنه لا يلوح في الافق أي أمل بعودة جميع النازحين واللاجئين البالغ عددهم نحو11 مليوناً داخل البلاد وخارجها، إلى المناطق التي خرجوا منها.وأضافوا انه على الخريطة الجديدة، طرد معارضو النظام، وغالبيتهم من السنة من مناطق عدة، وتجمعت الأقليات في مناطق أخرى، وباتت المناطق الجغرافية إجمالاً من لون طائفي واحد.وقال الخبير في الشؤون السورية فابريس بالانش إنها "عملية تغيير ديمغرافية سياسية وإثنية"، موضحاً "أنها ستراتيجية طرد المعارضين السياسيين ... وفي سورية لا تمييز بين المعارضة السياسية والانتماء الطائفي".وأضاف إن اتفاقات الإجلاء كرست نقل السكان من مناطق الى أخرى، مشيراً إلى أن كل الاطراف متورطة في نسج هذه الخريطة السكانية الجديدة.من ناحية ثانية، أقلق قانون جديد يسمح للنظام السوري بإعادة تطوير المناطق التي دمرتها الحرب، اللاجئين والدول التي تستضيفهم، إذ أثار مخاوف من خسارة سوريين لأملاكهم من العقارات في بلادهم ما يقلل من احتمالات عودتهم.ويسمح القانون بتقديم ما يثبت ملكية العقارات في المناطق المختارة لإعادة البناء وللمطالبة بتعويضات، لكن جماعات إغاثة أشارت إلى أن الفوضى التي تسببت فيها الحرب تعني ان قلة سيتمكنون من فعل ذلك في الفترة الزمنية المتاحة.