طوكيو- وكالات: يتصاعد الجدل في اليابان بشأن إطلاق خريطة تفاعلية تكشف الأحياء والمناطق السكنية التي يقطنها أطفال مزعجون، بحيث يستطيع الباحثون عن مواقع هادئة تجنب الإقامة فيها.وأطلق على الخريطة "دوروزوكو ماب"، وهو مصطلح يستخدم في اليابان للإشارة إلى الأشخاص الذين يتحدثون بصوت عال في الأماكن العامة.ونشرت وسائل إعلام يابانية، إن الخريطة ستتيح تحديد "مناطق الإزعاج" بناء على تقييم السكان الذين سيكون بمقدورهم إضافة التعليقات، والحديث عن تجاربهم في الإقامة قرب جيران غير مرغوبين.ومن بين التصنيفات التي تعتمدها الخريطة الإشارة إلى مناطق مزعجة سببها الأطفال، مع تعليقات عن مصادر الصخب مثل: ضوضاء الأطفال الصادرة عند الركض في المساء، اللعب على الطريق، أطفال يصدرون أصواتا مزعجة، الركوب على لوح تزلج.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلا عن وسائل إعلام يابانية، إن معظم الشكاوى في الخريطة تتعلق بالأطفال، إلا أن هناك فئات أخرى مستهدفة، كالجيران الفضوليين الذين يحدقون في الأشخاص، ويراقبونهم.ونقلت وسائل إعلام يابانية عن مؤسس الخريطة، الذي رفض الكشف عن هويته، أن فكرة إطلاقها جاء بعد ظهور أطفال مزعجين أمام منزله، الأمر الذي جعله يفقد تركيزه خلال عمله.ورغم ترحيب كثير من اليابانيين الذين يعرف عنهم تمتعهم بطباع هادئة ومتحفظة بالخريطة، إلا أن آخرين اعتبروها شكلا من أشكال انتهاك الخصوصية.