خزائن الدول الكبرى الرابح الأكبر من ضرائب الشركات العملاقة

اتفق وزراء مالية دول مجموعة السبع على قرار وصفه كثيرون بالتاريخي، وهو فرض ضريبة أرباح على الشركات العملاقة أو المعروفة باسم "غافا" و "غوغل" و "آبل" و "فيسبوك" و "أمازون"، بعد أن ظلت تلك الشركات تتجنب لسنوات الاستجابة لطلب الحكومات الغربية دفع الضرائب على أرباحها الحقيقية.طريقة أداء الضريبة من قبل هذه الشركات هي محط امتعاض من قبل الدول الكبرى، فمثلا شركة أمازون التي حققت أرباحا في بريطانيا وحدها تتجاوز 19 مليار دولار، كان من المفروض أن تدفع حوالي 2.8 مليار دولار ضريبة على هذه الأرباح، إلا أنها دفعت 290 مليون دولار فقط.
وكانت الشركات العالمية تتحايل على القانون من خلال تسجيل مكتبها في أحد الملاذات الضريبية (عددها 60 في العالم)، بينما نشاطها في أحد المراكز المالية الكبرى، وهكذا ترحل كل أرباحها لهذه الملاذات ولا تدفع أي ضريبة عليها.
وقد قرردول مجموعة السبع فرض ضريبة أرباح على هذه الشركات نسبتها 15%، وهو أقل من المعدل الذي سبق أن وعد به الرئيس الأميركي جو بايدن (21%)، ومع ذلك يجب انتظار قمة مجموعة العشرين خلال الشهر المقبل للتصديق على هذا القرار الذي سيعني عمليات نهاية الملاذات الضريبية.
ولعل الرابح الأكبر هي خزائن الدول الكبرى التي ستستقبل مداخيل ضريبية بالمليارات في حال إقرار هذه الضريبة.