الدولية
"خزان حزب الله" يغلي والوعود "التنموية" تتبخر!
الأحد 18 أغسطس 2019
5
السياسة
بيروت - وكالات: بات "حزب الله" يشعر منذ الانتخابات النيابية الأخيرة في مايو 2018 أن المزاج الشعبي في منطقة البقاع دخل مرحلة التململ القوي، إذ يشعر البقاعيون أن الحزب تعامل على مدار السنوات الماضية مع المنطقة باعتبارها مجرد "خزّان للمقاتلين"، من دون تقديم خدمات إنمائية تذكر عبر نوابه ومسؤوليه.ويسعى الحزب منذ فترة إلى تكثيف جهوده ـ التي وصفت بـ "التخديرية" للبقاعيين، وذلك بالمواعظ الدينية التي تدعو إلى "الصبر" و"الجهاد"، أو بالوعود الإنمائية، أو بمحاولات التبرير والدفاع عن بعض القياديين المتهمين بالتورط في ملفات الفساد. في هذا الإطار، أرسل حزب الله إلى بعلبك منذ أسابيع عدة أحد المعممين الذين قلّما يتركون مقرهم في الضاحية الجنوبية لبيروت هو الشيخ حسين الكوراني العائد من إيران حديثاً، حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال، والتقى بالمتعاقدين والمتفرغين في الحزب وألقى فيهم خطاباً دينياً تعبوياً عن "الصبر والجهاد والشهادة وتأدية التكليف"، وعن ضرورة الوقوف إلى جانب القيادة الحكيمة الملهمة في هذه المرحلة الصعبة على وجه الخصوص.وتعتبر منطقة بعلبك - الهرمل ذات الغالبية الشيعية ومعقل حزب الله من أكثر المناطق اللبنانية التي تعاني فلتاناً أمنياً، حيث ينتشر السلاح بشكل كبير، ويتخطى عدد المطلوبين فيها للقوى الأمنية 30 ألفاً، فضلاً عن تصنيفها من ضمن أكثر المناطق حرماناً بسبب غياب المشاريع الإنمائية والبنى التحتية على رغم أنها غنية بالمواقع السياحية الأثرية مثل قلعة بعلبك.