الأخيرة
خسارة الحكومة!
الأحد 26 يناير 2020
5
السياسة
طلال السعيدهناك سؤال في غاية الأهمية تتداوله ديوانيات الكويت، ويدور بقوة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وجوابه عند الحكومة، او بالأصح عند سمو رئيس مجلس الوزراء بالذات الذي هو صاحب القرار، فهل سيدخل جلسة طرح الثقة بالوزيرة غدير اسيري بعد ان ثبت بالدليل القاطع مخالفتها لقانون رعاية المعاقين، مخالفة صريحة لا تقبل الجدل، وهل معنى ذلك ان الفساد يتم برعاية حكومية، او بمعنى آخر إقرار حكومي بشرعية عمل غير قانوني؟ والناحية الثانية ليس مقبولًا أيضا من الحكومة ان تتخلى عن عضو من أعضائها، فهذا يحسب على الحكومة وليس لها، لذلك فالحل الأمثل هو مبادرة الوزيرة نفسها بالاستقالة من تلقاء ذاتها لرفع الحرج عن الحكومة، وعن الأعضاء المؤيدين لها في المجلس، الذين لن يكون تصويتهم لصالح الحكومة في طرح الثقة، وفي السنة الأخيرة من عمر المجلس تصويتا من دون مقابل!للحق، الحكومة في مأزق لا تحسد عليه، حتى لو اختارت الخيار الصعب، ودخلت جلسة طرح الثقة، حتى لو كسبت الجولة، وفازت بطرح الثقة، فانها في المقابل سوف تخسر مصداقيتها امام الشعب الكويتي بحمايتها للفساد، فالمواجهة تعني خسارة الحكومة في الحالتين!هذا كله نتيجة سوء الاختيار، وعدم توسيع دائرة المشاورات قبل التشكيل الحكومي، وكأن ليس في هذا البلد غير هذا الولد...زين.