الخميس 10 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

خطاب الأمير!

Time
الثلاثاء 02 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد

في خطاب مشهور تداوله الناس في الكويت بشكل كبير لصاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، بعد تردي الأوضاع السياسية في البلاد، وبعد أن ساد شعور من القلق بين المخلصين من أبناء الوطن على هامش اقتحام المجلس، وما صاحبه من أحداث، كادت تعصف بالكويت و تضيع بسببها، وجه القائد التاريخي والحكيم الكبير والزعيم المحنك خطاباً تاريخياً للشعب الكويتي، تضمن عبارات من المهم جداً أن نستعيدها في هذا الوقت بالذات لأهميتها الكبيرة، وحاجتنا الماسة لاستذكارها.
قال أميرنا المفدى :" كيف يهدأ لي بال إذا كُنْتُم قلقين، أريدكم أن ترتاحوا ولا تقلقوا، فلن نسمح بالمساس بكويتنا الغالية، فإن قلقكم يتعبني ويؤلمني، وإن غداً بإذن الله سيكون أفضل من يومنا، فالكويت ولله الحمد بخير ونعمة، وستظل بعون الله بأمن وأمان، تحرسها عناية المولى الكريم بسواعد أبنائها ووحدة أهلها، وتساندها قوى الخير والحق والعدل في العالم"!
فماذا بعد هذا الكلام الرسمي من القائد العظيم في خطاب سمعه العالم أجمع من القائد الكبير إلى شعبه الوفي، وهل نحتاج إلى تذكير الناس بهذا الخطاب بين لحظة وأخرى كلما سرت الإشاعات المغرضة بينهم، وتداولها الناس على أساس أنها حقائق مسلم بها، أو أنها من مصدر ثقة؟
مشكلتنا في ضعف الذاكرة، فنحن نتحدث عن اليوم، وننسى ثوابت الأمس وما قيل فيها، ولو كلّف كل ناشط سياسي نفسه تذكر الخطاب السامي لعرف الحقيقة وارتاح وأراح غيره، ولكننا نصر على تداول تلك الأكاذيب على أنها حقائق، ولانترك الأمر لأهله بعيداً من التهويل والتضليل والكلام الذي لا أساس له من الصحة نهائياً، فلماذا يشغل الناس أنفسهم بأمور محسومة سلفاً في مواقف من المستحيل التراجع عنها، لاعرفاً ولا دستورياً، وقد سبق تأكيد ذلك؟
نحن بحاجة ماسة إلى إغلاق الأبواب بوجه مثيري الفتنة ومروجي الإشاعات، الذين تغير اسمهم إلى نشطاء سياسيين، يتداولون الباطل على أنه حق، ويروجون الإشاعة الكاذبة على أنها حقيقة لتحقيق أغراض في نفوسهم، حتى وإن كانت ضد مصالح الدولة العليا على أساس أنهم هم فقط من تهمهم مصالح البلاد والعباد، متناسين دور السلطات التشريعية والتنفيذية، وعلى رأسها الأمير المفدى الذي لم يترك سؤالاً يتداول بين الناس من دون جواب في كل خطاب سامي يلقيه بمناسبة عامة، وما علينا إلا أن نتذكر خطابات أميرنا المفدى وندعو له بالتوفيق وطول العمر والصحة والعافية...آمين.
آخر الأخبار