واصلت الحسينيات في البلاد، احياء ليالي عاشوراء من شهر محرم، بمحاضرات دينية، واقامة مجالس عزاء بذكرى استشهاد ابن عم الحسين رضي الله عنه مسلم بن عقيل في الكوفة.وفي السياق، أقامت حسينية مسلم بن عقيل ( الرشيد )، ارتقى المنبر الخطيب الشيخ أحمد العجمي وحاضر في "اثر الدعاء في العقيدة" واستهل حديثه برواية التوقيع الشريف لاسحاق بن يعقوب "أكثروا الدعاء".وقال الشيخ العجمي نحتاج الى سلاح واحد لنحافظ على عقيدتنا ونضمن لانفسنا حسن الخاتمة، وهو السلاح الروحي والمعنوي الذي من خلاله يثبت الانسان على معتقدات ايمانه وهو اتباع الحق. واضاف ان التشكيكات والشبهات عندما تردنا فهي اما على المستوى العلمي واما على المستوى القلبي ولكل منها منهج خاص بالتعاطي مع الاثارات، لافتا الى وجود اثارات قلبية وهواجس ووساوس تحتاج الى تعامل خاص فمثلا الاعتقاد بوجود الله تعالى والعقل يقول الله موجود بالاستدلالات ولكن الخوف من وساوس القلب والتشكيك من خلاله ويبقى الدعاء هو المنجاة بان تطلب من الله تعالى ان يثبت قلبك بالدعاء والذكر.اما في حسينية البلوش في منطقة الجابرية ارتقى المنبر الشيخ حسين المعتوق واستهل محاضرته بالاية الكريمة "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"واضاف انه على المؤمن الاهتمام بالنفس واصلاحها، مشيرا الى ان الانبياء جاءوا وارسلوا كي يعلمونا كيفية تطهير النفس، وكذلك اذا كان لدى الانسان صفات سيئة لا يعني السكوت على ذلك لان المؤمن في حضرة الرحمن الرحيم فإذا لجأت اليه لن يتركك.وذكر الشيخ المعتوق ان التاريخ يحكي لنا مثالا على رحمة الله بسحرة فرعون، الذين كانوا من المدافعين عن فرعون ويطلبون العزة له لكن عندما لجأوا الى الله وندموا على افعالهم قبلهم الله سبحانه وتعالى.واشار الى ان هناك خطوات اذا طبقها المؤمن يصلح من نفسه وهي الالتجاء الى الله عز وجل والامتناع عن الاعمال السيئة والقيام بالاعمال التي تقربنا الى الله سبحانه وتعالى، مؤكدا ان من الاعمال التي تقربنا الى الله عز وجل البر والاحسان الى الناس وحسن الخلق، وهي من الاعمال التي تغفر الذنوب وتقربك إلى الله.

جانب إحياء ليالي عاشوراء في حسينية المشموم