خطبة العيد للمضحين: التزموا شروط الأضحية

كلوا وأطعموا وتصدقوا واعلموا أنه لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم

دعت خطبة عيد الأضحى المبارك إلى التقرب إلى الله بالضحايا،كونها سنة عظيمة وشرعة قويمة سنها أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ورضيها سيد الأنام عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: " ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام".
وأشارت الخطبة الموزعة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وحصلت "السياسة" على نسخة منها إلى أن النبي صل الله عليه وسلم ضحى عن نفسه وعن أهل بيته وأقام بالمدينة سنين يضحي، طلباً لما عند الله واستجابة لأمر الله، حيث قال جل في علاه: "إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر". وإذ دعت الخطبة إلى أن تكون الأضحية صحيحة مرضية، أوضحت أنه لابد من توافر شروطها الشرعية مبينة أن أبرزها: أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم وأن تكون قد بلغت السن المعتبرة شرعاً وهي من الإبل ما تم له خمس سنين ومن البقر ما تم له سنتان ومن المعز ما تم له سنة ومن الضأن ما تم له ستة أشهر.
وأكدت ضرورة أن تكون الأضحية سليمة من العيوب المانعة من الإجزاء فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال رسول الله صل الله عليه وسلم: " أربع لا تجوز في الضحايا: العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين عرجها والكسير التي لا تنقى، على أن تذبح في الوقت المعتبر شرعاً وهو من بعد الفراغ من صلاة العيد إلى غروب شمس رابع يوم من أيام العيد على الصحيح، لافتة إلى أنه ينبغي على المضحي أن يراعي سنن الأضحية لتكون على وفق الهدي والاتباع في التضحية.
وطلبت الخطبة من المضحين أن يأكلوا من الأضحية ويطعموا ويتصدقوا ،مضيفة"اعلموا أنه لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين".