خطة أوروبية لإخراج آلاف "الدواعش" من سورية

بروكسل - وكالات: تحاول الدول الأوروبية الإسراع بتنفيذ خطة لإخراج الآلاف من عناصر تنظيم "داعش" الأجانب من المخيمات المحتجزين بها في سورية، ونقلهم إلى العراق، بعد أن انطوى اندلاع قتال جديد على خطر هروبهم أو عودتهم إلى دولهم.
وقالت مصادر ديبلوماسية أمس، إن الأوروبيين يمثلون نحو 20 في المئة من مقاتلي "داعش" في سورية، مقدرة عددهم بنحو عشرة آلاف تحتجزهم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، التي تتعرض لهجوم عنيف من القوات التركية.
وأضافت إن الدول الأوروبية تجري تقييماً لكيفية التوصل إلى آلية يمكن أن تفضي إلى نقل "الدواعش" الأجانب من سورية إلى العراق لمحاكمتهم هناك بتهم جرائم حرب.
وأشارت إلى أن دول أوروبا لا تريد محاكمة "دواعشها" على أراضيها، خشية أن يثير ذلك غضباً عاماً، وأن تجد نظمها القضائية صعوبات في جمع الأدلة بالإضافة إلى خطر تجدد هجمات المتطرفين هناك.
وأوضحت أن الهجوم التركي في شمال سورية دفع الدول الأوروبية إلى الإسراع بالمفاوضات، مضيفة إن آخر اجتماع أوروبي بهذا الخصوص عقد في 11 أكتوبر الجاري، في كوبنهاغن، وركز على تشكيل محكمة مشتركة من قضاة دوليين وقضاة عراقيين.
وقالت إن "مناقشات تجري مع الحكومة العراقية بالتوازي، إلا أن المفاوضات مع العراق، الذي يطلب أيضاً ملايين الدولارات تعويضاً عن قبول "الدواعش" على أراضيه ليست يسيرة.
وفي واشنطن، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشديده على ضرورة عدم السماح بفرار "الدواعش"، قائلاً إن بلاده تحتفظ بأشرسهم.
في المقابل، ذكرت صحيفة "نيويرك تايمز" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين اثنين قولهما، إن واشنطن فشلت في نقل نحو 50 من عناصر "داعش" المهمين المعتقلين لدى الأكراد، بسبب العملية العسكرية التركية.